أحمد إبراهيم صابر جودة المشرفون
عدد الرسائل : 253 المزاج : الحمد لله تاريخ التسجيل : 11/05/2008
| موضوع: فتاوي لسماحة الشيخ (عبد العزيز بن باز) ((ارجو التثبيت)) الثلاثاء يونيو 03, 2008 9:19 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد // فهذه سلسلة من الفتاوى لسماحة الشيخ // عبد العزيز بن باز رحمه الله . من كتابه الفتاوى أسئل الله أن ينفع بها قارئها . وأتمنى من الأخ المشرف يجعلها دائماً مثبتة وله مني الشكر والثناء .
الفتوى الأولى //
1- الاستهزاء بالدين كفر سؤال // أرى كثيراً من الشباب إذا رأوا الشاب المحافظ على صلاته ودينه يستهزئون به , وأرى كذلك بعض الشباب هداهم الله يتكلمون عن الدين باستهتار وعدم مبالاة. فما القول في ذلك وهل تجوز مجالستهم والمرح معهم في أوقات ليس فيها وقت صلاة ؟
جواب // الاستهزاء بالإسلام أو شئ منه كفر أكبر ..قال تعالى ((قل أبا لله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ...)) ((الآية من سورة التوبة)) ومن يستهزئ بأهل الدين والمحافظين على الصلوات من أجل دينهم ومحافظتهم عليه يعتبر مستهزئاً بالدين , فلا تجوز مجالسته ولا مصاحبته , بل يجب الإنكار عليه والتحذير منه ومن صحبته , وهكذا من يخوض في مسائل الدين بالسخرية والاستهزاء يعتبر كافراً فلا تجوز صحبته ولا مجالسته بل يجب الإنكار عليه والتحذير منه وحثه على التوبة النصوح , فأن تاب فالحمد لله وإلا وجب الرفع عنه لولاة الأمور بعد إثبات أعماله السيئة بالشهود العدول , حتى ينفذ فيه حكم الله من جهة المحاكم الشرعية . وبكل حال فهذه المسائل مسائل خطيرة يجب على كل طالب علم وعلى كل مسلم عرف دينه أن يحذرها وأن يحذر من يخوض في مسائل الدين بالسخرية واللعب لئلا يصيبه ما أصابه من فساد العقيدة والسخرية بالحق وأهله . نسأل الله للمسلمين جميعا العافية من كل ما يخالف شرعه كما نسأله سبحانه أن يعافي المسلمين جميعاً من شر أعدائهم من الكفرة والمنافقين , وأن يعينهم على التمسك بكتابه سبحانه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في جميع الأحوال إنه جواد كريم .
الحاكمون بغير ما أنزل الله
سؤال// هل يعتبر الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله كفاراً , وإذا قلنا:إنهم مسلمون , فماذا نقول عن قوله تعالى ((ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ؟
جواب// الحكام بغير ما أنزل الله أقسام تختلف أحكامهم بحسب اعتقادهم وأعمالهم, فمن حكم بغير ما أنزل الله يرى أن ذلك أحسن من شرع الله فهو كافر عند جميع المسلمين , وهكذا من يحكم القوانين الوضعية بدلاً من شرع الله ويرى أن ذلك جائز ولو قال : إن تحكيم الشريعة أفضل فهو كافر لكونه استحل ما حرم الله ..أما من حكم بغير ما أنزل الله اتباعاً للهوى أو لرشوة أو لعداوة بينه وبين المحكوم عليه أو لأسباب أخرى وهو يعلم أنه عاص لله بذلك , وأن الواجب عليه تحكيم شرع الله فهذا يعتبر من أهل المعاصي والكبائر ويعتبر قد أتى كفراً أصغر وفسقاً كما جاء هذا المعنى عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن طاووس وجماعة من السلف الصالح وهو المعروف عند أهل العلم , والله ولي التوفيق .
3- حكم إتيان الكهان والعرافين سؤال// ما حكم إتيان الكهان ونحوهم ..وسؤالهم وتصديقهم؟ جواب//
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , أما بعد..فقد شاع بين الناس ان هناك من يتعلق بالكهان والمنجمين والسحرة والعرافين وأشباههم لمعرفة المستقبل والحظ , وطلب الزواج والنجاح في الامتحان وغير ذلك من الأمور التي أختص الله سبحانه وتعالى بعلمها كما قال تعالى{عالم الغيب والشهادة فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً } وقال سبحانه :{قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون }. فالكهان والعرافون والسحرة وأمثالهم قد بين الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ضلالهم وسوء عاقبتهم في الآخرة, وأنهم لا يعلمون الغيب وإنما يكذبون على الناس ويقولون على الله غير الحق وهم يعلمون قال تعالى {وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون} وقال تعالى{وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون} فهذه الآيات وأمثالها تبين خسارة الساحر ومآله في الدنيا والآخرة وانه لا يأتي , وان ما يتعلمه أو يعلمه يضر صاحبه ولا ينفعه كما نبه سبحانه أن عملهم باطل وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ((اجتنبوا السبع الموبقات )) قالوا وما هن يا رسول الله قال ((الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات)) متفق على صحته. وهذا يدل على عظم جريمة السحر, لأن الله قرنه بالشرك وأخبر أنه من الموبقات وهي المهلكات, والسحر كفر لأنه لا يتوصل إليه إلا بالكفر كما قال تعالى{وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر}. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال((حد الساحر ضربة بالسيف))وصح عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه أمر بقتل السحرة من الرجال والنساء , وهكذا صح عن جندب الخير الأزدي أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعن حفصة أم المؤمنين رضي الله عن الجميع , وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناس عن الكهان فقال: (( ليسوا بشيء )), فقالوا : يا رسول الله , انهم يحدثونا أحياناً بشيء فيكون حقاً , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرها في إذن وليه فيخلطوا معها مائة كذبة)) رواه البخاري. وقال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عنه ابن عباس رضي الله عنهما : ((من اقتبس شعبة من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد)) رواه أبو داود وإسناده صحيح. وللنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه ((من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ومن سحر فقد أشرك ومن تعلق شيئاً وكل إليه)). وهذا يدل على أن السحر شرك بالله تعالى كما تقدم,وذلك لأنه لا يتوصل إليه إلا بعبادة الجن وعبادتهم شرك بالله عز وجل. فالكاهن من يزعم أنه يعلم بعض المغيبات وأكثر ما يكون ذلك ممن ينظرون في النجوم لمعرفة الحوادث أو يستخدمون من يسترقون السمع من شياطين الجن كما ورد بالحديث الذي مر ذكره ومثل هؤلاء : من يخط في الرمل أو ينظر في الفنجان أو في الكف ونحو ذلك وكذا من يفتح الكتاب زعماً منهم أنهم يعرفون بذلك علم الغيب, وهم كفار بهذا الاعتقاد لأنهم بهذا الزعم يدعون مشاركة الله في صفة من صفاته الخاصة به وهي علم الغيب ولتكذيبهم بقوله { قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله } وقوله:{وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو} وقوله لنبيه صلى الله عليه وسلم : { قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن اتبع إلا ما يوحى إلي } الآية. ومن أتاهم وصدقهم بما يقولون من علم الغيب فهو كافر.لما رواه أبو داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم )) ولما رواه أصحاب السنن والحاكم وصححه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ومن أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم )). وروى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً)). وعن عمران بن حصين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((ليس منا من تطير أو تُطير له أو تكهن أو تُكهن له أو سحر أو سُحر له ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم )). رواه البزار بإسناد جيد , وبما ذكرنا من الأحاديث يتبين لطالب الحق أن علم النجوم وما يسمى بالطالع وقراءة الكف وقراءة الفنجان ومعرفة الحظ وما أشبه ذلك مما يدعيه الكهنة والعرافون والسحرة,كلها من علوم الجاهلية , التي حرمها الله ورسوله , ومن أعمالهم التي جاء الإسلام بإبطالها والتحذير من فعلها أو أتيان من يتعاطاها وسؤاله عن شيء منها أو تصديقه فيما يخبر به من ذلك , لأنه من علم الغيب الذي استأثر الله به ..ونصيحتي لكل من يتعلق بهذه الأمور أن يتوب إلى الله ويستغفره وان يعتمد على الله وحده ويتوكل عليه في كل الأمور مع أخذه بالأسباب الشرعية والحسية المباحة , وأن يدع هذه الأمور الجاهلية , ويبتعد عنها ويحذر سؤال أهلها أو تصديقهم طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم , وحفاظاً على دينه وعقيدته وحذراً من غضب الله عليه وابتعاداً عن أسباب الشرك والكفر التي من مات عليها خسر الدنيا والآخرة , نسأل الله العافية من ذلك ونعوذ به سبحانه من كل ما يخالف شرعه أو يوقع في غضبه , كما نسأله سبحانه أن يوفقنا وجميع المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه وأن يعيذنا جميعاً من مضلات الفتن ومن شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , أنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه .
4- التداوي عند العرافين والكهنة.
سؤال// كان والدي مريضاً مرضاً نفسياً وطالت معه مدة المرض , وتخلل ذلك مراجعة للمستشفى لكن أشار علينا بعض الأقرباء بأن نذهب إلى امرأة قالوا: إنها تعرف علاجاً لمثل هذه الأمراض , وقالوا أيضاً أعطوها الاسم فقط وهي تخبركم بما فيه وتصف له الدواء . فهل يجوز لنا أن نذهب لهذه المرأة أفيدونا جزاكم الله خيراً.
جواب// هذه المرأة وأشباهها لا يجوز سؤالها ولا تصديقها , لأنها من جملة العرافين الذين يدعون علم الغيب ويستعينون بالجن في علاجهم وأخبارهم. وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال((من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة )) خرجه مسلم في صحيحه وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال((من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم )) . والأحاديث في هذا المعنى كثيرة,فالواجب الإنكار على هؤلاء ومن يأتيهم ,وعدم سؤالهم وتصديقهم والرفع عنهم إلى ولاة الأمور ,حتى يعاقبوا بما يستحقون لأن تركهم وعدم الرفع عنهم يضر المجتمع ويساعد على اغترار الجهال بهم وسؤالهم وتصديقهم. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان))رواه مسلم في صحيحه ولا شك أن الرفع عنهم إلى ولاة الأمر كأمير البلد وهيئة الأمر بالمعروف والمحكمة من جملة الإنكار عليهم باللسان ومن التعاون على البر والتقوى وفق الله المسلمين جميعاً لما فيه صلاحهم وسلامتهم من كل سوء.
5- علاج المسحور عند المشعوذ .
سؤال// بعض الناس إذا أصيب له مريض بالصرع يذهب به إلى بعض الأطباء العرب, وهؤلاء يستحضرون وتصدر منهم حركات غريبة , ويحجبون المريض فترة من الزمن ويقولون : أنه مصاب بالجن أو مسحور ونحو ذلك , ويعالج هؤلاء المريض ويشفى ويدفع لهم الأموال مقابل ذلك , فما الحكم في ذلك ؟ وما الحكم أيضاً في العلاج بالعزائم , التي تكتب فيها الآيات القرآنية ثم توضع في وتشرب ؟
*************************
جواب// علاج المصروع والمسحور بالآيات القرآنية والأدوية المباحة لا حرج فيه إذا كان ذلك ممن يعرف بالعقيدة الطيبة والالتزام بالأمور الشرعية . أما العلاج عند اللذين يدعون علم الغيب أو يستحضرون الجن أو أشباههم من المشعوذين أو المجهولين الذين لا تعرف حالهم ولا تعرف كيف علاجهم , فلا يجوز إتيانهم ولا سؤالهم ولا العلاج عندهم ,لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة )) أخرجه مسلم في صحيحه . وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((من أتى عرافاً أو كاهنا فصدقه بما يقول , فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم )) أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد جيد , ولأحاديث أخرى في هذا الباب كلها تدل على تحريم سؤال العرافين والكهنة وتصديقهم وهم الذين يدعون علم الغيب أو يستعينون بالجن,ويوجد من أعمالهم وتصرفاتهم ما يدل على ذلك , وفيهم وأشباههم ورد الحديث المشهور الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود بإسناد جيد عن جابر رضي الله عنه قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن النشرة فقال: (( هي من عمل الشيطان)) وفسر العلماء هذه النشرة بأنها ما كان يعمل في الجاهلية من حل السحر بمثله ويلتحق بذلك كل علاج يستعان فيه بالكهنة والعرافين وأصحاب الكذب والشعوذة . وبذلك يعلم أن العلاج لجميع الأمراض وأنواع الصرع وغيره إنما يجوز بالطرق الشرعية والوسائل المباحة , ومنها القراءة على المريض والنفث عليه بالآيات والدعوات الشرعية لقوله صلى الله عليه وسلم : (( لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً )) وقوله صلى الله عليه وسلم : (( عباد الله تداووا ولا تداووا بحرام )) , أما كتابة الآيات والأدعية الشرعية بالزعفران في صحن نظيف أو أوراق نظيفة ثم يغسل فيشربه المريض فلا حرج وقد فعله كثير من سلف الأمة كما أوضح ذلك العلامة ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد , وغيره , إذا كان القائم بذلك من المعروفين بالخير والاستقامة . والله ولي التوفيق .
6- التمائم المنهي عنها //
سؤال// ما المقصود بالتمائم التي يكون بها الشرك, وهل يعتبر من علقها مشركاً لا تجوز الصلاة عليه؟
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
جواب// التمائم المنهي عنها هي ما يعلق على الصبيان والمرضى أو غيرهم من خرزات أو حلقات أو مسامير أو عظام أو غير ذلك,مما كانت تعمله الجاهلية, ويلتحق بذلك في أصح قولي العلماء ما يعلق من القرآن أو الأدعية الشرعية , لعموم الأحاديث الدالة على تحريم ذلك والنهي عنه . ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : ((إن الرقى والتمائم والتولة شرك )) وقوله صلى الله عليه وسلم : (( من تعلق تميمة فلا أتم الله له ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له )) وفي رواية أخرى (( من تعلق تميمة فقد أشرك)) ولقوله لما رأى رجلاً في يده حلقة من صفر : (ما هذا) قال:من الواهنة فقال : ((انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهناً فلو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً )) وفي الباب أحاديث أخرى وكلها تدل على تحريم تعليق التمائم من أي نوع كانت وهي من المحرمات الشركية ولكنها من الشرك الأصغر ,إلا أن يعتقد من علقها أنها تدفع الشر عنه والمراد بالرقى المنهي عنها هي الرقى التي تكون بلسان غير معروف المعنى أو تشتمل على معان محرمة,أما إذا كانت الرقى بكلمات معروفة المعنى وليس فيها محذوراً شرعاً كالرقى بالآيات القرآنية والدعوات النبوية أو الدعوات الطيبة التي ليس فيها ما يحرمه الشرع المطهر ولم يعتمد عليها الراقي ولا المرقي , وغنما يعتقدان جميعاً أنها سبب من الأسباب , والشفاء من الله سبحانه وتعالى لا شفاء إلا شفاؤه فلا بأس بها بالشروط المذكورة .والمراد بالتولة نوع من السحر يقال له الصرف والعطف.وكل أنواع السحر محرمة بل من المحرمات الشركية لما جاء في ذلك من الآيات والأحاديث الدالة على تحريم السحر وإنه من الشرك الأكبر . والله ولي التوفيق . | |
|