هذه خطبة رئيس الجمهورية ال000000 إلى شعبه ال0000000 .
لـكن .. لم أسمع أو أقرأ شيئاً كان مبتدؤه لـكن ! ( ربما لأني لا أقرأ )
لـكن لا يمنع أن أستخدمها لبعض الوقت لتسريب أحد الافتراضات - التي تحوم وتزنّ في عقلي الباطن -
إلى هنا ..
فهنا مرتع خصب لكل حالم متفائل وناقم يائس وثائر فنان وغائر جبان ..
كتّابا ً وقرّاء مهتمين وغير مهتمين .. معنيين وفضوليين.. وأحبابنا الجواسيس ...
أؤكد على الجواسيس لأن الموضوع يهمهم وربما يسعدهم فيأمرون الطابعة أن إطبعي لا نضب حبرك ولا " كرّبَجَ " سيّدك الكمبيوتر باب رزقنا ورزق أطفالنا ، فيحملون ما أنجبت لهم الطابعة من أوراق زنا يهرولون بها إلى أسياد الأقبية العفنة لتنضم إلى الملفات الخاصة جدا ً بأوراق الخطيئة !
عودا ً إلى لـكن .. سأسرّب الافتراض التالي وأتبعه بــ - لـكن - فورا ً..
أنا الآن الرأس الكبير في دولة عربية ( ولـكن ) بالتأكيد بعد أن تتغير كل مفاهيمي التي رسخت بعقلي عبر السنين .. إن كان بالتجربة الشخصية العملية أو النظرية والسمعية والحسية ، وبناءً عليه سيكون الشعب كل الشعب عدوي الأول والأخير باستثناء السادة اللقاليق " الطراطير " وزراء ومستشارين وأعوان وحراس ومساعديهم الكلاب البوليسية .. فهؤلاء خلاني الخدم إلى حين انتهاء صلاحيتهم التي أحددها أنا وحدي أنا ..
أما أنتم يا معشر المواطنين الخونة
لو سبرت عقل كل واحد منكم من عالمكم إلى جاهلكم ومن غنيكم إلى فقيركم شبابكم وشيوخكم سأجد الكثير الكثير منكم يأملون ويتمنون ويحلمون في صحوهم ومنامهم أن ينصبوا لي مشنقة أو يرموني بالرصاص ومنهم من يريد أن يصنع لي خازوقا ً على مزاجه بمواصفات ضيّع عمره وهو يتفنن في تخيله – خشبي .. معدني .. مدبب أو مثلث أو مبروم - ومنكم من يريد إذابتي بالأسيد بعد أن يستنبط أساليب وطرق ليتمتع بتعذيبي والقليل منكم يريد محاكمتي محاكمة عادلة كمحاكمة عزيزي صدام !!
"غفر الله لك يا ابن العم .. كنت بطلا ً لا تعرف الرحمة ولا الشفقة "
ويلكم مني .. الويل ثم الويل لكم جميعا ً ..
سيقول بعضكم أني ظلمته بظني هذا !
ربما هذا صحيح – ولـكن - منهاجي وسياستي " المكافئة فردية لخلاني الخدم " والعقوبة جماعية لمعشر المواطنين الخونة .. لكم أن تعيشوا تحت أقدامي شئتم أم أبيتم مع وعدي لكم أن تبقوا متنعمين بظل بسطاري إلا من تكبر منكم على عطفي ولملم ما تبقى من إنسانيته وهاجر فهذا مواطن عاق إلى أن يعود عن غيه فأرجعه حياته الأولى و حظيرته أَوّلى ، أما من تفكر وتدبر وخازوقا ً لي نجّر .. فستثكله أمه وخاله وعمه .. وأما أبيه الذي لم يربّيه .. فبول رعيتنا ورعاعنا سنسقيه ..
أما أنتم صفوة أهلي وعشيرتي والأصدقاء المقربون
لكم ما لي وعليكم ما علي عدا كرسيي هذا فمن تُسَوِّلُ له نفسه الدنيئة أن يسحبه من تحتي فلا يلومنّ إلاّ نفسه " إذا وجدها من الأحياء " كلوا واشربوا واهنئوا ما استطعتم واجمعوا وأكثروا من خيراتي فإني باسط يداي لكم ما دمتم في طاعتي واعلموا أني أطلقت أيديكم على الحثالة - شعبي – واطمئنوا فشكواهم لن تصلني فأنا أصم ٌ أعمى عنكم وإن مررها غبي ٌ من حجّابي فلا تخافوا ولا تحزنوا فسيفي لن يصل رقابكم وإنما سأكف يد أحدكم عن المشتكي إلى حين تكف الأرامل عن البكاء والنواح ..
أما أنتم معشر المنتفعين من كرسيي هذا .. فاسمعوا واعووا
أعلنتم السمع والطاعة صاغرين رغم أنوفكم وليس بدافع المحبة والرضا وعليه فإني سأمن ّ عليكم بحرية النهب والسلب والاختلاس والرشوة وليكن معلوم لديكم أن ما تسرقوه من خزائني هو بمثابة الدين والأمانة فمتى انتكستم على أعقابكم أطلقت عليكم كلابي فيأتوني بكم وبأموالكم لتتفسخ أجسادكم في غياهب سجوني وتعود أموالي لخزائني يا لصوص ..
أما أنتم معشر كبار التجار وأواسطهم
لا تظنوا بأني مصدق ولائكم الأعمى لي وعليه فأنتم بمأمن من بطشي ما دام المال شغلكم الشاغل فضاعفوا أموالكم وأملاككم ومارسوا تكبركم وتجبركم على حثالتي الفقراء وزيدوهم فقراً وفاقة وعوزاً واجعلوا سعيهم رغيفهم وحلمهم سقفاً يأويهم .. هذا مداكم ولا تَمُدّنَّ أعينكم إلى شيء ما أنتم ببالغيه ولا تعينوا مارقاً أو فاسقاً يطمح بما ليس له ومن ارتكب منكم حماقة كهذه وأعمته الحمية .. فسأسلخ جلده عن لحمه .. وأسحب نخاع عظمه ..فيصبح باكياً حليب أمه ...
ألا هل بلغت .. يا شعب اشهد