إنما للصبر حدووود للصبر حدوووووووووود يا حبيبى.
أى و الله فعلا للصبر حدود.. و قد نفذ صبرى تماما مع أغانى الفن الهابط المنهمرة علينا فى مصر العزيزة - التى لم تعد كذلك بكل أسف-من كل حدب و صوب.
لذلك فقد واتتنى فكرة عجيبة و هى أن أقوم باستخدام هذه الأغانى فى كليبات ساخرة من واقع حياتى و ذلك فى محاولة للتغلب على الأعراض المرضية العديدة التى تنتابنى عند سماع هذه التحف الفنية التى لا مناص أو مفر من مواجهتها أينما كنت فى أرض المحروسة.
و هى فكرة تذكرنى بتفاعل الإزاحة الشهير فى علم النفس و إليكم تعريف هذا المصطلح:
الإزاحة، التنحية:
في علم النفس/ قناع تصطنعه الأفكار المكبوتة في نضالها بسبيل التعبير عن نفسها. وإنما يدعى هذا القناع <إزاحة> أو <تنحية> لأن الشخص أو الشيء الحقيقي المتصل بالذكرى المؤلمة <يزاح> أو <ينحى> في الحلم, ليحل محله شخص أو شيء آخر. ولكن ثمة دائما وجه شبه بين الشيء المزاح أو المنحى والشيء الذي حل محله.
خلصنا فزلكة.... إليكم أحد هذه الكليبات المزاحة>>>>:
موسيقى عجيبة فى بداية الأغنية تذكرك بجو قعدات الكيف .. مع استعراض الكاميرا لغرفة مكتب عصرية فى إحدى الجامعات .
و فى خلفية الموسيقى تسمع صوتا من طراز أنكر الأصوات بيقول :
على أنغام الفنان أشرف البرنس .. هندسة صوتية باسم شاهين.. و الفنان المطرب أسامة جاد..
(كما نرى سويا فهؤلاء من أساطين قصدى مساطيل الفن الغنائى الشعبى)
تدور الكاميرا مع استمرار موسيقى البداية لتستعرض أوجه الحضور
نرى مشهدا شهيرا مر على جميع طلبة الجامعة (امتحان الشفوى).
يجلس الطالب كعصفور مبتل ليواجه أسطورة الأساطير و مدمر الكتب و فاتح المراجع الرهيب المرهوب أستاذ المادة موضوع الامتحان ،الجالس كطائر الرخ المجنح على الجانب المواجه للطالب الغلبان..
ينظر الأستاذ المحترم للطالب نظرة نارية ويسأله سؤالا عجيبا فيتعلثم الطالب كثيرا ثم يجرؤ على القول الذى يكرهه الاساتذة مجتمعين..
يقوله: ماخدناش موضوع السؤال ده فى المنهج حضرتك.. يتغير لون وجه الأستاذ فيصبح مسودا و هو غير كظيم ثم ينطلق و يبدأ الغناء:
أدِّيك تقول ما خدتش.. يا ناكر الجميل
شوفت تقول ما شوفتش.. متشكرين يا أصيل
أدِّيك تقول ما خدتش.. يا ناكر الجميل
وشوفت تقول ما شوفتش.. متشكرين يا أصيل
آه يا ولا..
آه يا ولا..
آه يا ولا..
آه يا ولا..
آآآآآآآآآآه.
و كل (آه يا ولا) مصحوبة بقفا محترم يدِّيه الأستاذ للطالب ، أما (آآآآآآآه ) الأخيرة فمصحوبة بشلوت محترم من بتوع روبرتو كارلوس ، ثم يستمر الأستاذ منتشيا فى غناء نفس المقطع السابق..
ينهض الطالب و شياطين الغضب تتقافز امام وجهه مغنيا:
مش فاكر أى حاجة من اللى أخدتها
ده انت طلعت ولا حاجة .. عالفاضييييييييييى
عالفاضى و عرضتها.. عالفاضى و عرضتها
عالفاضى و عرضتها.. عافاضى و عرضتهاااااااااا
تزعلنى ....أزعلك
تجرحنى....أجرحك
هاتكسر.... و انا أكسر
هاتولَّع....و أنا أولَّع
ولعها يا برنس ولع
ثم يخرج الطالب مسرعا مناديا على أصدقاؤه و زملاؤه مستنجدا بهم من بطش الطاغية..
يتجمع الطلبة و ينطلقوا فى الغناء:
هوه فاكرنا إيه !!.. مش مالييين عينيه!!
و النبى لنولعها يابرنس
طب هوه فاكرنا إيه مش ماليين عينيه!!
روح قوله جرى إيه؟!.. روح قوله حصل إيه؟!
روح قوله جرى إيه؟!.. روح قوله حصل إيه؟!
يخرج الأستاذ مهرولا للرد عليهم و ليقضى على الفتنة فى مهدها .. و ينطلق مغنيا:
إدِّيته الحب (العلم) كله .. و عنه ماحوشتهوش
دلوقتلى لما بقوله.. بيقول لييييييي
بيقول لى ماشوفتهوش!! .. بيقول لى ماشوفتهوش!!
بيقول لى ماشوفتهوش!!
ثم يرد على تهديد الطالب عندما كان فى مكتبه قائلا:
تزعلنى ....أزعلك
تجرحنى....أجرحك
هاتكسر.... آه أنا هاكسر
هتولع............
و النبى لنولعها!!!
هذه التوليعة الآخيرة من الأساتذة الآخرين الذين خرجوا لمساندة زميلهم المحاصر..
هنا يزداد هياج الطلبة و ينطلق الطالب المضطهد معبرا عنهم:
ما بلاش اللون ده معانا
راح تتعب اوى ويانا
راح تتعب يا ولا
ما بلاش اللون ده معانا
راح تتعب اوى ويانا
ثم يمسك الطالب بتلابيب الأستاذ ناويا على دخول اللومان بسبب الحماس العلمى هنا و الآن..
فيتنمر الأستاذ مدافعا عن نفسه و يغنى:
يا عم سيب و أنا سيب .. مالناش فى بعض نصيب
يا عم سيب و أنا سيب .. مالناش فى بعض نصيب
ثم يصاب الأستاذ بنوبة مفاجئة من الندم و الاحباط و يغنى باكيا:
يا ميت خسارة ياللى.. عالناس الكدابين
خدوا منى شوقى و حبى (شرحى و علمى)
اتاريهم كدابين.. اتاريهم خداعين
اتاريهم كدابين.. اتاريهم خداعين
اتاريهم كدابين.. اتاريهم خداعين
يغتاظ الطلبة المتجمهرين من هذا الهراء الذى يقال فينطلقوا مغنين:
تزعلنا.. نزعلك
تجرحنا.. نجرحك
هاتكسر..هانكسر
هاتولع....
هانولع.. هانولع.. هانولع.. و النبى لنولعهاااااااااااا
و النبى لنولعها.. و النبى لنشعللها
و النبى لنولعها.. و النبى لنشعللها
يستولى احساس الحرارة المفاجئ على الطلبة و يصممون على التوليع فهم على ذلك متفقون جميعا و قد اتت اللحظة المناسبة للخلاص .
وينتهى الكليب بمشهد أحد الطلبة المخنوقين خارجا من الغرفة المشهورة بتاعة عم عبده بتاع الشاى و القهوة و هو ماسك جركن جاز و كبريت متجها نحو الطلبة المشتبكين مع الأساتذة فى قتال دام !!!!!!!!!
طبعا النهاية متروكة لخيال من استطاع ان يقرأ حتى النهاية .. فإننى به أسعد و له قلبى يطرب.. و أرجو أن يكون قد تحمل هذا الهراء.
كنت ناوى أرفع الأغنية عشان يبقى الكليب كامل الاركان.. بس تقطع يدى و لا أساعد على نشر هذا السخف المنتشر أصلا .