أشعر بالوحدة ............تطاردنى, وحدتى المتوحشه

أشعر بالوحدة تطاردنى بعدما كنت حبيبها
ولكنى أخاف منها الان وأرتعد من هولها
أحببتها من قبل وكانت أنيسى أعترف الان أنى سئمت مرارها
فها أنا السباح الماهر عاجز عن العوم فى بحارها
فما أكاد أقف على الشط حتى تسحبنى أمواجها
توقعنى أسيرا لدوامات الحزن غريقا فى بحر عنادها
ترا ... هل أستطيع التخلص من أسرها
الى ما تنظر أيها العصفور الاسير هل تشعر بمرارة الآسى بسببها
الآن أدركت ما يدور بخاطرك تريد الانطلاق لترى الدنيا وسماءها
قد يتحقق فى يوم ما مرادك ولكن أخبرنى ماذا تشعر بعدها
الآن أصبحت حرا طليقا وأنا لازلت أسيرا فى حبسها
ترا ... هل أستطيع التخلص من أسرها
قيل الهجوم خير وسيلة للدفاع ولكن بماذا سأهاجم أسلحتها
فدرعى الحزن وسلاحى الآسى وعدتى وعدادى لا يقويان على مواجهتها
يكفى الحديث فلا طائل منه يبدو أننى سأستسلم لعنادها
مهلا فاالآمل لازال يراودنى ولكن كثر الحمل بزيادة جراحها
ترا ... هل أستطيع التخلص من أسرها
أناجيك يا خالقى يا من حكمك يسرى فوق حكمها
أرزقنى الخير فعبدك ضعيف لا يقوى على قسوتها
أن كانت الوحدة خيرا لى فها أنا متحمس لمواجهة جبروتها
وأن كانت شر لى فأرزقنى الامان بعيدا عن هيمنتها
وهاهى الآيام تدور بى ولازلت أتساءل بشأنها
ترا ... هل أستطيع التخلص من أسرها