<HR style="COLOR: #d1d1e1" SIZE=1>
هاي القصيده من القصائد الي هزت مسامع لجنة تحكيم برنامج ملك الشعراء واليكم القصيده
قفي ساعة يفيدكي قولي وقائله
ولا تخذلي من بات والدهر خاذله
انا عالم في الحزن منذ طفولتي
رفيقي فما اخطيه حين اقابله
وان له كفا اذا ما اراحها على
جبل ما قام بالكف كاهله
يقلبني رأسا على عقب بها
كما امسكت ساق الوليد قوابله
ويحملني كالصقر يحمل صيده
ويعلو به فوق السحاب يطاوله
فأن فر من مخلابه طاح هالكا
وان ظل في مخلابه فهو اكله
عزائي من الظلام ان مت قبلهم
عموم المنايا ما لها من تجامله
اذا اقصد الموت القتيل فأنه
كذلك ما ينجو من الموت قاتله
فنحن ذنوب الموت وهي كثيرة
وهم حسنات الموت حين تسائله
يقوم بها يوم الحساب مدافعا
يرد بها ذمامه ويجادله
ولكن قتلا في بلادي كريمة
ستبقيه مفقود الجواب يحاوله
ترى الطفل من تحت الجدار مناديا
ابي لا تخف والموت يهطل وابله
و والده رعبا يشير بكفه
وتعجز عن رد الرصاص انامله
على نشرة الاخبار في كل ليلة
نرى موتنا تعلو وتهوي معاوله
لنا ينسج الاكفن في كل ليلة
لخمسين عاما ما تكل مغازله
ارى الدهر لا يرضى سوانا فريسة
كأنا لعمري اهله وقبائله
وقتلى على شط العراق كأنهم
نقوش بساط دقق الرسم غازله
يصلى عليه ثم يوطأ بعدها
ويحرف عنه عينه متناوله
ارى الدهر لا يرضى بنا حلفاؤه
ولسنا مطيقيه عدوا نصاوله
فهل ثم من جيل سيقبل او مضى
يبادلنا اعمارنا ونبادله