الإخوان المسلمون هي جماعة إسلامية سياسية أسسها حسن البنا في مصر عام 1928 كحركة اسلامية وهى كبرى الحركات الاسلامية السياسية المعاصرة. وتنتشر هذه الجماعة الآن في 72 دولة تضم كل الدول العربية و دولا إسلامية و غير إسلامية في القارات الست.
أهداف الجماعة ووسائلها
جماعة الإخوان تهدف إلى إصلاح سياسي واجتماعي واقتصادي شامل في مصر وكذلك الدول العربية التي يتواجد فيها الاخوان المسلمون مثل الأردن والكويت وفلسطين كما أن الجماعة لها دور في دعم حركات المقاومة التي تمارس النضال في العالمين العربي والإسلامي ضد كافة المستعمرين الأجانب، مثل حركة حماس في فلسطين، وحماس العراق في العراق وتسعى الجماعة في سبيل الاصلاح الذي تنشده إلى تكوين الفرد ، والأسرة، والمجتمع، ثم الحكومة، فالدولة فاستاذية العالم وفقاً للأسس الحضارية للإسلام.أي أن الإخوان المسلمين يريدون الفرد المسلم و الأسرة المسلمة والمجتمع المسلم والحكومة المسلمة ومن ثم أستاذية العالم.
انظر كتاب الرسائل للإمام الشهيد حسن البنا
انظر كتاب الطريق الي جماعة المسلمين
انظر اللائحة الداخلية لجماعة الإخوان المسلمين
التدرج التنظيمي في الجماعةيحتل المرشد العام المرتبة الأولى في الجماعة باعتبارة رئيسا لها، ويرأس في نفس الوقت جهازي السلطة فيها وهما مكتب الارشاد العام والهيئة التأسيسية
المرشد العام
يُنتخب المرشد العام عن طريق الهيئة التأسيسية ويجب ألا تقل عضويته في الهيئة التأسيسية عن 5 سنوات، وبعد انتخابه يبايعه أعضاء الجماعة، ويظل المرشد في منصبه لمدة خمس سنوات، قابلة للتجديد ، بعدها يجب أن يتولى المنصب غيره من أبناء الجماعة ، وفي حالة وفاته أو عجزه يقوم وكيله بعمله إلى أن تتجمع الهيئة التأسيسية لانتخاب مرشد جديد، وكذلك يمكن للهيئة التأسيسية ان تنحي المرشد إذا خالف واجبات منصبه.
مكتب الارشاد العام
يتكون مكتب الارشاد العام من اثنى عشر عضوا، تسعة من القاهرة وثلاثة من الأقاليم، ويتم أختيار أعضاءه عن طريق الاقتراع السري، ومدة العضوية في مكتب الارشاد سنتان قابلة للتجديد، ومكتب الارشاد يشرف على أعمال الجماعة وادارتها كما أنه يضع السياسات ويعمل على تنفيذها
غير انه بحسب الإخوان فإن إنتخاب المرشد لا يتم حاليا إلا بواسطة اعضاء مكتب الإرشاد حيث يتذرع الإخوان بمخاوف امنية من اجتماع الهيئة التأسيسية حيث انه في عام 1995 قامت قوات الأمن بالقبض على غالبية المشاركين فيه وتم تحويلهم إلى محاكمات عسكرية حكمت على كثيرين منهم بالسجن مدد تتراوح من ثلاث إلى خمس سنوات .
الهيئة التأسيسية
يتراوح عدد أعضائها ما بين مائة الف ومائة وخمسين الف عضوا، ويتم سنويا أسقاط العضوية عن عشرة أعضاء واختيار من يحل محلهم، و ثمثل الهيئة التأسيسية مجلس شورى للجماعة وتتضمن مهامها الاشراف العام على الجماعة وانتخاب المرشد العام
مصادر تمويل الجماعة
تمويل الإخوان ذاتي ،بمعنى أن الاخوان يعتمدون على تمويل اعضاء الجماعة للأنشطة المختلفة التي يمارسها الإخوان ،ووفقاً للنظام الأساسي للجماعة فإن اعضاء الجماعة مقسمين على حسب ما تصنفهم الجماعة إلى مؤيد ومنتسب ومنتظم وعامل،على التوالي ووفقاً لآليات تحددها الجماعة يتم تصعيد العضو من مرحلة أو تصنيف إلى آخر وذلك بعد اجتياز عدد من الاختبارات السلوكية والتثقيفية داخل الجماعة، وعليه يبدأ العضو في دفع اشتراك شهري للجماعة يقتطع من دخله الشهري بحد أدنى 3% وحد أقصى 7%، ويستثنى من ذلك الإخوان المصنفين كمؤيدين والطلاب وأصحاب الدخول الضعيفة من هم دخلهم دون ال 300 جنيه مصري شهرياً. كما أن بعض الانشطة التي يمارسها الاخوان تمول نفسها ذاتياً مثل المستشفيات ودور الرعاية التي تقدم خدماتها نظير رسوم الخدمة.
فهم الإخوان للإسلام
يذكر الإمام حسن البنا في رسالة المؤتمر الخامس تحت عنوان (إسلام الإخوان المسلمين) أن الإسلام عقيدة وعبادة, ووطن وجنسية, وروحانية وعمل, ومصحف وسيف
ويذكر أيضاً ان فكرة الإخوان المسلمين نتيجة الفهم العام الشامل للإسلام قد شملت كل نواحي الإصلاح في الأمة فهم دعوة سلفية ،
وطريقة سنية ،
وحقيقة صوفية ،
وهيئة سياسية ،
وجماعة رياضية ،
ورابطة علمية ثقافية ،
وشركة إقتصادية ،
وفكرة إجتماعية [2]
رؤية الإخوان للمرأة
تهتم الجماعة بالمرأة، ومنذ قيامها أسس حسن البنا قسم الاخوات المسلمات وأنشأ أيضا معهد أمهات المؤمنين في الإسماعيلية، وللأخوات المسلمات دور ملموس في تقديم الخدمات التعليمية والصحية التي تقدمها جماعة الاخوان المسلمين للمجتمع كما أن الجماعة رشحت أكثر من مرة نساء على قوائمها الانتخابية كما أنها دعمت عدد من مرشحات الاحزاب الاخرى في الانتخابات البرلمانية الاخيرة. غير أنهم يتمسكون بعدم أهلية المرأة لرئاسة الدولة[3]
رؤية الإخوان لإسرائيل
يرفض الإخوان المسلمون الاعتراف بإسرائيل فيقول محمد مهدي عاكف المرشد العام للجماعة: «هذه المسألة ثابت من ثوابت الجماعة وليست محل جدل أو نقاش»، مشيراً إلي أن «إسرائيل في نظر الجماعة مجرد كيان صهيوني مغتصب لأراضينا العربية والإسلامية المقدسة، قام علي (الجماجم) والدماء، وسنعمل على إزالته مهما طال الزمن
منهج الجماعة
تعتبر الجماعة أن الحرية فريضة، وحق فطري منحه الله لعباده، على اختلاف ألوانهم وألسنتهم وعقائدهم، والحرية تعني حرية الاعتقاد، والعبادة، وإبداء الرأي، والمشاركة في القرار، ومزاولة حق الاختيار من خلال الاختيار الحر النزيه، فلا يجوز الاعتداء على حق الحرية، أو حق الأمن، ولا يجوز السكوت على العدوان عليها أو المساس بها.
العلم دعامة من دعائم الدولة الإسلامية، والتفوق فيه واجب على الأمة، والعمل سبيل لتأكيد الإيمان، كما هو سبيل لتقدم الأمة، وتوفير كافة سبل الدفاع عن أمنها، والذود عن حرياتها، وردع العدوان، وأداء الرسالة العالمية التي أوجبها الله عليها في تأكيد، وتثبيت معاني ومعالم السلام، والتصدي للهيمنة، والاستعمار، والطغيان، وسلب أو نهب ثروات الشعوب.
أساس التعاليم، والمفاهيم، والأخلاق، والفضائل، والقوانين، والتركيبات، والضمانات، والضوابط، والإصلاحات هو كتاب الله، وسنة رسوله اللذان إن تمسكت بهما الأمة فلن تضل أبدًا.
والإسلام في فهم الإخوان المسلمين (يستوعب كل شئون الحياة لكل الشعوب، والأمم في كل عصر، وزمان، ومكان، وجاء أكمل وأسمى من أن يعرض لجزئيات هذه الحياة، خصوصًا في الأمور الدنيوية البحتة، فهو إنما يضع القواعد الكلية لكل شأن، ويرشد الناس إلى الطريقة العملية للتطبيق عليها، والسير في حدودها). وإذا كانت الصلاة عماد الدين، فالجهاد ( ذروة سنامه )، والله هو الغاية، والرسول هو القدوة والإمام والزعيم، والموت في سبيل الله أسمى الأماني. وإذا كان العدل هو أحد دعائم الدولة (في مفهوم الإخوان)، فإن المساواة واحدة من أهم خصائصها، وسيادة القانون المستمد من شرع الله؛ لتحقيق العدل يؤكد على المساواة.
العلاقة بين الأمم والدول هي علاقة التكافل والتعاون وتبادل المعرفة، وسبل ووسائل التقدم على أساس النِّدِّيةِ، ولا مجال للتدخل، كما لا مجال لفرض النفوذ والهيمنة والسيطرة أو تهميش ومصادرة حق الآخر.
إنها دعوة سلفيه، إذ يدعون إلى العودة إلى الإسلام، إلى أصوله الصافية القرآن والسنة النبوية، وهي أيضا
طريقة سنية لأنهم يحملون أنفسهم علي العمل بالسنة المطهرة في كل شيء ، وبخاصة في العقائد والعبادات ما وجدوا إلى ذلك سبيلا
وهي أيضا حقيقة صوفية، يعتقدون أن أساس الخير طهارة النفس، ونقاء القلب، وسلامة الصدر، والمواظبة على العمل، والإعراض عن الخلق، والحب في الله، والأخوة فيه الله.
وهم أيضا هيئة سياسية، يطالبون بالإصلاح في الحكم، وتعديل النظر في صلة الأمة بغيرها من الأمم، وتربية الشعب على العزة والكرامة.
وهم ايضا جماعة رياضية، يعتنون بالصحة، ويعلمون أن المؤمن القوي هو خير من المؤمن الضعيف، ويلتزمون قول النبي: "إن لبدنك عليك حقًا"، وأن تكاليف الإسلام كلها لا يمكن أن تُؤدى إلا بالجسم القوي، والقلب الذاخر بالإيمان، والذهن ذي الفهم الصحيح.
و هي أيضا رابطة علميةثقافية ، فالعلم في الإسلام فريضة يحض عليها، وعلى طلبها، ولو كان في الصين، والدولة تنهض على الإيمان، والعلم.
وشركةاقتصاديه، فالإسلام في منظورهم يُعنَى بتدبير المال وكسبه، والنبي يقول: "نعم المال الصالح للرجل الصالح" و(من أمسى كالاً من عمل يده أمسى مغفورًا له).
كما أنهم فكرة اجتماعيه، يعنون بأدواء المجتمع، ويحاولون الوصول إلى طرق علاجها وشفاء الأمة منها. أي أن فكر الأخوان مبني على شمول معنى الإسلام، الذي جاء شاملاً لكل أوجه ومناحي الحياة، ولكل أمور الدنيا والدين. ]
علاقة الإخوان بالدولة
و يتعرض الأخوان لحملات اعتقال موسمية ومنتظمة من قبل أجهزة وزارة الداخلية في مصر ، وهي الحملات التي يصفها الاعلام الرسمي بأنها ضربات إجهاضية.
نجح الإخوان المسلمون في مصر في الحصول على 88 مقعدا في مجلس الشعب (البرلمان المصري) في الانتخابات النيابية التي جرت في ديسمبر من عام 005 حيث اشتركوا في الانتخابات بصفتهم مستقلين و ليسوا أعضاء في التنظيم ، بالرغم مما شاب هذه الانتخابات من أعمال عنف أدت إلى مصرع 12 شخصا على الأقل و تدخل أمني عنيف لاسقاط المرشحين خصوصا من مرشحي الجماعة و هو الأمر الذي شهدت به منظمات المجتمع المدني والهيئات القضائية المشرفة على الانتخابات. و جدير بالذكر أن هذا الرقم يعادل 5 أضعاف العدد الذي حصلوا عليه في برلمان عام 2000م، الا أنه في الوقت نفسه يعادل أكثر من 6 أضعاف الفائزين من كل أحزاب المعارضة في نفس الانتخابات ليصبحوا بذلك أكبر قوة معارضة في البلاد للحزب الحاكم بنسبة 20% من مقاعد البرلمان. و من المثير أن الاخوان لم يرشحوا أعضاءا لهم في كل الدوائر بل أكتفوا ب 150 مرشحا الا أنهم حصدوا 35% من إجمالي الأصوات في البلاد، ونجح بهذا أكثر من نصف قائمتهم. و الجدير بالذكر أنهم دخلوا هذه الانتخابات دونما تحالف مع أي من الأحزاب تحت لواء جماعة الأخوان المسلمون صراحة و شعار (الاسلام هو الحل)، وهو ما أثار جدلا واسعا في الشارع السياسي المصري خصوصا بين نخبة المثقفين.
و كأحد صور المشاركة السياسية اللاحزبية ترشح الإخوان لنيل عضوية مجالس النقابات المهنية في مصر رافعين شعار (الإسلام هو الحل). و قد إكتسحوا نقابات المحامين والمهندسين والأطباء والصيادلة والعلميين إلا أن الدولة جمدت معظم أنشطة هذه النقابات ووضعتها تحت الحراسة أو منعت فيها الانتخابات مما أدى إلى إستمرار مجالسها النقابية بلا تغيير مثلما حدث في نقابة الأطباء والتي يديرها الآن مجلس توفي نصف أعضائه تقريبا بسبب تهديد الدولة بوضع النقابة تحت الحراسة ان أجرى مجلسها أي انتخابات فيها على أي مستوي.
تعداد الإخوان
يوجد إختلاف في إحصاء عدد الإخوان في مصر ة نظرا لأنه لا يوجد في الوقت الحالي تعداد رسمي لأعضاء الجماعة المحظورة قانونا، والتي يتعرض أعضاؤها للاعتقال والمحاكمة بتهمة الانتماء إليها, ولكن تشير دراسة إلى ان عدد إعضاء جماعة الإخوان المسلمين في مصر يتراوح حاليا ما بين 2 مليون و2.5 مليون شخص]