تعليقات مصر والصين وتخوفهم بشان قرار اللجنه الدوليه

إجلاء الموظفين الدوليين من الخرطوم ودارفور خشية الانتقام
الاتحاد الإفريقي يطالب المحكمة الجنائية بالتراجع عن اتهام البشير

قرر البرلمان السوداني عقد جلسة طارئة اليوم الأربعاء لمناقشة تداعيات قرار المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني عمر البشير. أعلن احمد ابراهيم الطاهر رئيس البرلمان رفض البرلمان القاطع لقرارات المحكمة التي قال عنها إنها غير ذي اختصاص لاصدار مثل هذه القرارات.
من جهة أخري يجري مجلس السلم والأمن الافريقي مشاورات لعقد اجتماع طاريء للمجلس علي مستوي الوزراء بطلب من السودان من أجل بحث الوضع واتخاذ القرارات السليمة. أصدر المجلس بيانا أمس حول التهم الموجهة للبشير أكد فيه ان التهديد والاتهامات للقيادة السودانية لا تثمر عن أي نجاحات في دارفور خاصة ان هناك مكاسب تحققت بعد جهود مضنية بما يستلزم الحفاظ عليها.
وحث الرئيس التنزاني جاكايا كيويتي بوصفه الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي المحكمة الجنائية الدولية علي سحب الاتهام الذي وجهته المحكمة للرئيس السوداني عمر البشير ووقف أية إجراءات لملاحقته قضائيا بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية باقليم دارفور.
وأعلن تجمع دول الساحل والصحراء في طرابلس بليبيا عن رفضه الترهيب الذي يتعرض له الرئيس السوداني وحذر في بيان من ان هذه التهديدات وتوجيه أي اتهام جنائي للسلطات العليا السودانية من شأنها زيادة تصلب المواقف وتقويض الجهود التي تبذلها الهيئات الأفريقية.
من جانبها عبرت الصين عن قلق ومخاوف بالغة تجاه طلب ممثل الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية اصدار أمر باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة الإبادة الجماعية في اقليم دارفور. قال ليو جيان تشاو المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ان الصين تشاورت مع أعضاء آخرين - لم يحددهم - بمجلس الأمن الدولي وتأمل ان تصل إلي توافق في الآراء مع الأطراف المعنية.
وفي تطور آخر يقوم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بزيارة رسمية للصين يومي 21 و22 يوليو الجاري يلتقي خلالها ونخبة من كبار المسئولين في مقدمتهم الرئيس هوجين تاو ورئيس الوزراء ون جيا باو ووزير الخارجية يانغ جيه تشي.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو جيان تاو بأن لافروف سيبحث مع القادة الصينيين عدداً من أهم القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها تطورات الملف السوداني علي ضوء ممثل الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية اصدار أمر باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة الإبادة الجماعية في اقليم دارفور.
من جانبها بدأت البعثة المشتركة للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة إجراءات اجلاء 2700 موظف من الخرطوم وولايات دارفور إلي مصر وأثيوبيا وأوغندا خوفا من تعرضهم لهجمات كرد فعل لقرار مدعي لاهاي.
في الوقت نفسه أكدت بعثة الأمم المتحدة استمرار نشاطها في السودان باستثناء ولاية جنوب دارفور حيث منظمات ووكالات الأمم المتحدة بولاية انشطتها الرسمية بنسبة 75% إلي جانب حظر تجول للعاملين بالمنظمات التابعة لها في الفترة من 8 صباحا إلي 3 ظهرا باستثناء الحركة والتنقل بين مكاتبهم ومطار المدينة بعد أن أعلنت رفع حالة التأهب إلي الدرجة الرابعة التي تستوجب التحفظ وعدم التواجد بالأماكن العامة.
أكدت جامعة الدول العربية ان قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس السوداني هو بمثابة تهديد مباشر لأمن واستقرار السودان.
قال السفير صلاح حليمة مبعوث الجامعة العربية للسودان في تصريحات خاصة ل "الجمهورية" ان هذا الاتهام يعصف بفرص التسوية السلمية وسيكون له اثاره السلبية علي دول الجوار والمنطقة.
أوضح حليمة ان قرارات المحكمة الجنائية الدولية غير ملزمة مشيرا إلي أن دورها يبدأ بعد قيام المحاكم الوطنية المنوط لها في هذا الصدد مشيرا إلي أن السودان ليس طرفا في اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية ولا ميثاق روما وبالتالي فإن قراراتها غير ملزمة للسودان.