دمعات قلب
عدد الرسائل : 467 المزاج : معتدل تاريخ التسجيل : 05/05/2008
| موضوع: تائية المقرئ في المواعظ الأحد يوليو 20, 2008 2:12 am | |
|
العلامه المقرئ رحمه الله إلـى كــم تـــمـــاد فـــي غـــرور وغـــفـــلة؟ وكــم هـــكـــذا نـــوم؟ مـــتـــى يوم يقـــظة؟ لقـد ظـاع عـمـر ســاعةٌ مـــنـــه تـــشـــتـــرى بمـــلء الـــســـمــــا والأرض أيّةَ ضـــــــيعة أتـنـفــق هـــذا فـــي هـــوى هـــذه الـــتـــي أبـى الـلـه أن تــســـوى جـــنـــاحَ بَـــعـــوضة وتـرضـى مـن الـعـيش الـســعـــيد تـــعـــيشـــه مع الـمــلأ الأعـــلـــى يعـــيش الـــبـــهـــيمة أيا درة بـــين الـــمـــزابـــل ألـــــقـــــــيت وجـوهـــرة بـــيعـــت بـــأبـــخـــس قـــيمة أفـــان بـــبـــاق تـــشـــتـــريه ســـفـــاهة؟ وسـخــطـــاً بـــرضـــوان ونـــاراً بـــجـــنة؟ أأنـــت صـــديق أم عـــدو لـــنـــفـــســــــه فإنـــك تـــرمـــيهـــا بـــكـــلّ مـــصـــيبة ولـو فـعـل الأعـدا بـنـفـــســـك بـــعـــض مـــا فعـلـت لـمـسـتـهـم لــهـــا بـــعـــض رحـــمة لقــــد بـــــــعـــــــتـــــــهـــــــا حزني عليك رخيصةوكانت بهذا منك غير حقيقة فَويْكَ اسـتـقـل لا تـفـضـحـنـهـا بـــمـــشـــهـــد من الــخـــلـــق إن كـــنـــت ابـــن أمٍ كـــريمة فبـــين يديهـــا مـــوقـــف وصـــــحـــــــيفة تقـــاد عـــلـــيهـــا كـــل مـــثـــقـــال ذرة كَلِـفْـتَ بـــهـــا دنـــيا كـــثـــير غـــرورهـــا تعـامـل مـن فـي نـصـحـــهـــا بـــالـــخـــديعة إذا أقـبــلـــت ولـــت وإن هـــي أحـــســـنـــت أسـاءت وإن صـفـــت فـــثـــق بـــالـــكـــدورة ولـو نـلـت مـنـهـا مـــالَ قـــارونَ لـــم تـــنـــلْ سوى لــقـــمة فـــي فـــيك مـــنـــه وخِـــرْقة وهـبـك مـلـكـت الـمـلـك فـيهـــا ألـــم تـــكـــن لتَـنـــزعـــه مـــن فـــيك أيدي الـــمـــنـــايا فدعــهـــا وأهـــلـــيهـــا وفِـــرَّ وخـــذ كـــذا بنـفـسـك عـنـهـا فـهـــي كـــل الـــغـــنـــيمة ولا تـغـتـبــط مـــنـــهـــا بـــفـــرحة ســـاعة تعـــود بـــأحـــزان عـــلــــيك طـــــــويلة فعـيشـك فــيهـــا ألـــف عـــام وينـــقـــضـــي كعـــيشـــك فـــيهـــا بـــعـــض يوم ولــــيلة علـيك بـمـا يجـري عــلـــيك مـــن الـــتـــقـــى فإنـك فـــي ســـهـــو عـــظـــيم وغـــفـــلة مجـالـــس ذكـــر الـــلـــه يُلـــهـــيك أن تـــرى بهـا ذاكـراً لــلـــهِ ضـــعـــف الـــعـــقـــيدة إذا شـرعـوا فـيهـا تـــجـــمـــشـــت قـــائمـــاً قيامـــك ذا قـــل لـــي إلـــى أي لـــعـــــــنة وإن كـــان لـــــهـــــــواً أو أحـــــــاديث ريبة وثـبـت وثـوب الــلـــيث نـــحـــو الـــفـــريسة تصـلـي بـلا قـلـب صـــلاةً بـــمـــثـــلـــهـــا يكـون الـفـتـى مـسـتـوجـبــاً لـــلـــعـــقـــوبة تظـل وقـد تـمـــســـتـــهـــا غـــير عـــالـــمٍ تزيد احـــتـــياطـــاً ركـــعة بـــعـــد ركـــعة فخـيحـك تـدري مـن تــنـــاجـــيه مـــعـــرضـــاً وبـين يدي مـن تـنـحـنـــي غـــيرَ مُـــخْـــبِـــت تجــاطـــبـــه إياك نـــعـــبـــد مـــقـــبـــلاً علـــى غـــيره فـــيهـــا لـــغـــير ضـــرورة ولـو رد مـن نــاجـــاك لـــلـــغـــير طـــرفـــه تمـــيزت مـــن غـــيظ عـــلـــيه وغـــــــيرة أمـا تـسـتـحـي مـن مـالـــك الـــمـــلـــك أن يرى صدودك عـــنـــه يا قـــلـــيل الـــمــــــروءة صلاة أقـــيمـــت يعـــلـــم الـــلـــه أنـــهـــا بفـعـلـــك هـــذا طـــاعة كـــالـــخـــطـــيئة وأقـبـح مـنـهـــا أن تـــدل بـــفـــعـــلـــهـــا كمـن قـلـد الـمـــدلـــول بـــعـــد صـــنـــيعة وأن يعـتـريك الـعُـجْــب أيضـــاً بـــكـــونـــهـــا علـــى مـــا حـــوتـــه مـــن رياء وســـمـــعة ذنـوبـك فـي الـــطـــاعـــات وهـــي كـــثـــيرةٌ إذا عـــددت تـــغـــنـــيك عـــن كـــــــل زلة سبـيلـك أن تـسـتـغـفــر الـــلـــهَ بـــعـــدهـــا وأن تـتـلافـى الـذنـــب مـــنـــهـــا بـــتـــوبة فيا عـامــلاً لـــلـــنـــار جـــســـمـــك لـــيّنٌ فجـربـه تـمـرينـــاً بـــحـــرِّ الـــظـــهـــيرة وجـربـه فـي لـسـع الـزنـابـــير تـــجـــتـــنـــي علـى نــهـــش حـــيات هـــنـــاك عـــظـــيمة فإن كـنــت لا تـــقـــوى فـــويلـــك مـــا الـــذي دعـــاك إلـــى إســـخـــاط ربّ الـــبــــــرية تعـامـلــه بـــالـــمـــنـــكـــرات عـــشّـــيةً وتـصــبـــح فـــي أثـــواب نـــســـك وعـــفّة فأنـت عـلــى مـــا أنـــت أجـــراً لـــدى الـــورى بمـا فـيك مـن جـهـــل وخـــبـــث الـــســـريرة تقـول مـــع الـــعـــصـــيان ربّـــيَ غـــافـــر صدقـت ولـكــن غـــافـــر بـــالـــمـــشـــيئة وربـــك رزاق كـــمـــا هـــو غــــافِـــــــرٌ فلِـمْ لَـمْ تـصــدق فـــيهـــمـــا بـــالـــســـوية
فإنك ترجو العفـو مـن غـير تـوبة ولست ترجّـي الـرزق إلاّ بـحـيلة على أنه بالـرزق كـفـل نـفـسـه لكل ولـم يكـفـل لـكـل بـجـنة فلم ترض إلاّ السعي فيمـا كُـفـيِتَـه وإهمال ما كُلّـفـتـه مـن وظـيفة تسيء بـه ظـنـاً وتـحـسـن تـارة على قدر ما يعطي الهوى في القضية إلهـي لا تـواخِـذَنْ "؟" بـذنـوبـنـا ولا تخزنا وانظر إلـينـا بـرحـمة إلهي اهدنا فيمن هـديت وخـذ بـنـا إلى الحق نهجـاً سـواء الـطـريقة وكن شغلنا في كل شغـل وهـمـنـا وبغيتنـا عـن كـل هـم وبـغـية وصل صلاة لا تناهى عـلـى الـذي جعلت به مسكاً خـتـام الـنـبـوءة وآل وصحـب أجـمـعـين وتـابـع وتابعهـم مـن كـل إنـس وجِـنّة " | |
|