الانتقام يدفع عاملين إلي الاعتداء علي طفلين وقتلهما في أسيوط

عدد الرسائل : 167 تاريخ التسجيل : 05/05/2008

الانتقام يدفع عاملين إلي الاعتداء علي طفلين وقتلهما في أسيوط

دفع طفلان براءتهما وحياتهما ثمناً لانتقام أقاربهما من والدهما، استدرجاهما من أمام المنزل في أسيوط، وتناوبا الاعتداء عليهما، ثم أجهزا عليهما وتركا جثتيهما عاريتين وسط زراعات الذرة، عثر الأب عليهما بعد رحلة بحث شارك فيها معظم أهالي القرية، استمرت ساعات طويلة.

ألقت المباحث القبض علي المتهمين واعترفا بالتفاصيل أمام محمد فتحي، مدير نيابة مركز أبنوب، الذي أجري معاينة لجثتي الضحيتين وتم نقلهما إلي المستشفي المركزي وسط إجراءات أمنية مشددة تم فرضها علي مساكن أطراف الواقعة.

جلس الطفل أحمد، البالغ من العمر «٦ سنوات»، يلهو مع شقيقه محمد «٤ سنوات»، أمام منزل والدهما المقاول في إحدي قري مركز أبنوب، اقترب منهما اثنان من أقاربهما «١٧ و١٨ سنة» وطلبا منهما مصاحبتهما إلي زراعات الذرة من أجل إحضار بعض المتعلقات الخاصة بوالدهما، وبمنتهي البراءة نفذ الصغيران مطلبهما، وبين العيدان الخضراء بدأت مواجهة غير متكافئة بين الطفلين وقريبيهما.

حيث جرداهما من ملابسهما بالقوة تحت التهديد بالقتل، وافترسا براءتهما، ولم يكتفيا بالجريمة البشعة، فاتفقا علي الخلاص منهما، وأطبقا علي عنقيهما حتي لفظا أنفاسهما، ثم ألقيا بجثتيهما وسط الزراعات وعادا إلي منزليهما بعد ساعات من الاختفاء ليجدا القرية خرجت بصحبة والد الضحيتين للبحث عنهما، سألهما والدموع تتحجر بين جفنيه عنهما، فلم يجيبا وانصرفا بعيداً.

بعد رحلة بحث استمرت ساعات، تم العثور علي الجثتين فسقط الأب مغشياً عليه غير مصدق الكارثة التي ألمت به، تم إبلاغ اللواء محسن مراد، مدير أمن أسيوط، وانتقل اللواء إبراهيم صابر، مدير البحث الجنائي، وكشفت المعاينة وجود آثار اعتداء علي الضحيتين ونزيف دموي وآثار إصابات ظاهرة حول الرقبة، وكشفت تحريات فريق البحث الذي قاده العقيد متولي عبده، رئيس المباحث الجنائية.

وضم المقدم عمرو نصير، رئيس مباحث مركز الفتح، بإشراف اللواء عدلي فايد، مساعد أول الوزير للأمن، أن عاملين من أولاد عمومة والد الضحيتين طلبا منه توفير فرصة عمل لهما في المقاولات التي يديرها، إلا أنه رفض، فقررا الانتقام منه.

وفي لحظة تمكن الشيطان منهما اتفقا علي خطة الجريمة واستدرجا الضحيتين إلي زراعات الذرة وأجهزا عليهما بعد الاعتداء علي براءتهما، تمكن الرائدان قرشي عبدالمنعم وأحمد عبدالسلام، من القبض عليهما داخل منزليهما، وبمواجهتهما بالتحريات، اعترفا بالتفاصيل من أجل الانتقام من والد الضحيتين، فتمت إحالتهما إلي النيابة للتحقيق، وأمر مدير الأمن بوضع قوات تأمين حول منازل الطرفين خشية وقوع مصادمات للانتقام من أسرتي المتهمين

» تأخر سن الزواج يدفع المصريات لـ”مصاحبة” الكلاب