كشف تحليل الدماء والبصمة الوراثية «DNA» لمحسن السكري المتهم الأول في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، تطابق فصيلة دمائه مع عينات من الدماء عثر عليها في ملابسه التي تركها بعد ارتكابه الجريمة، فيما أعلن المحامي مرتضي منصور استعداده للشهادة أمام القضاء للإدلاء بتفاصيل ضد عادل معتوق زوج القتيلة.
كانت السلطات الإماراتية عثرت علي الملابس الملوثة بالدماء في الطابق السفلي لمسكن سوزان تميم، وأجرت تحليلات أثبتت وجود نوعين من الدماء علي تلك الملابس، أحدها يخص القتيلة، فأرسلت العينة الثانية إلي السلطات الأمنية المصرية، فأجرت عليها تحليلات كشفت تطابقها مع فصيلة دماء محسن السكري.
في الوقت نفسه، نفت مصادر رسمية من سجن طرة، ما أشيع عن قيام السكري بقطع شريان يده اليمني بعد ساعات من نقله من سجن الاستئناف إلي طرة. وواصلت النيابة الاستماع إلي أقوال المتهمين، وجدد السكري نفيه ارتكاب الجريمة، مشيراً إلي أن هشام طلعت مصطفي حرض ٥ أشخاص غيره علي قتل سوزان دون أن يعرف بعضهم بعضاً، ورجح أن يكون أحدهم هو الذي قتلها.
واعترف أن هشام كلفه بملاحقة سوزان وقتلها في لندن، وأنه سافر ٣ مرات إلي العاصمة البريطانية، وتعذر عليه التنفيذ هناك، فاقترح علي هشام وسائل أخري للخلاص منها غير القتل، لكنه - أي هشام - كان يصر علي القتل.
وكشفت مصادر قضائية أن النيابة لم تجر حتي الآن مواجهة بين السكري وهشام طلعت مصطفي، فيما قال مصدر رسمي بالنيابة العامة لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط» إن نتيجة التحليل التي أثبتت تطابق عينتي دماء محسن السكري وتلك الموجودة علي ملابس عثر عليها في منزل القتيلة، تعد دليلاً جديداً علي ارتكابه الجريمة وتفند محاولاته إنكارها.
من جانبه، قال المحامي مرتضي منصورإنه مستعد للشهادة أمام المحكمة للإدلاء بتفاصيل قد تشير إلي تورط عادل معتوق زوج سوزان تميم في مقتلها.
وقال منصور إن معتوق قام بتوكيله قبل سنوات بشأن قضاياه مع سوزان تميم، وأنه بعد الإعلان عن الجريمة تشكك في معتوق، وأضاف «تلقيت أكثر من ١٠ اتصالات هاتفية من معتوق أكد لي فيها أنه ينتظر خروج سوزان من مصر حتي يقتلها