شر البليه ما يضحك

قال الروائي الدكتور علاء الأسواني «إن الأدب يؤدي إلي تغيير إنساني يجعل الإنسان أكثر رقيا وأكثر رحابة ويعمل علي زيادة معرفة النفس البشرية، كما يجعل الإنسان يفهم الآخرين قبل الحكم عليهم»،
موضحًا أنه «لا يمكن استخدام الأدب لتغيير الأنظمة الحاكمة أو ما إلي ذلك من حراك سياسي،لأن تلك ليست مهمة الأدب، ومن يرد أن يفعل ذلك فلينضم إلي الحركات السياسية المعنية بمثل هذه الأمور»
وأضاف الأسواني، في ندوة كان ضيفها مساء أمس الأول، بـ«محكي القلعة» علي هامش الملتقي الثقافي الذي ينظمه اتحاد الكتاب «إن المناخ المصري صالح لإنتاج الأدب والأدباء بشكل متميز وعالمي، نظرًا للأوضاع السيئة التي تعيشها البلاد، والمتمثلة في التسيب والظلم الاجتماعي والفساد الذي أصبح يضرب مناخ الحياة»، لافتًا إلي أن تلك العوامل تؤدي إلي صناعة الأدب والأدباء.
وأكد الأسواني أن معدلات الإقبال علي القراءة زادت في الفترة الأخيرة بشكل لافت للنظر عما قبل، معللاً انتشار رواياته بحالة التغير التي تعيشها مصر، وقال: «الأوضاع في مصر تغيرت عن السابق،
والدليل ظهور شباب جديد يحاول التغيير، فمن كان يتوقع أن تقوم مجموعة من الشباب عبر الإنترنت بالدعوة إلي إضراب مثلما حدث في ٦ أبريل الذي أدي إلي تغير كبير في شكل الحياة السياسية في مصر؟!»
وردًا علي سؤال حول سبب عدم نشر هيئة الكتاب لإنتاجه السابق، في الوقت الذي وصل فيه عدد ترجمات أعماله إلي أكثر من ٢١ لغة عالمية قال الأسواني: «عندما حاولت أن أنشر أعمالي في هيئة الكتاب عام ١٩٩١ لم أكن أعرف أن هناك عقدًا وبيروقراطية،
والأكثر من ذلك اكتشفت أن الكتاب غير المعروفين، والذين ليست لديهم واسطة لا يمكنهم نشر أعمالهم عن طريق الهيئة، لذلك رفضت أعمالي في أعوام ٩١ و٩٤ و٩٨ بحجة أن إحدي الشخصيات في الرواية تهاجم النظام».
وأضاف: «المشكلة أن اللجنة التي كانت ترفض الأعمال مشكلة من موظفين غير متخصصين ولا يعلمون شيئًا عن الأدب والروايات».
وعن مشكلته مع التليفزيون الفرنسي والصحافة الإسرائيلية قال: «أثناء معرض الكتاب في فرنسا كانت إسرائيل مستضافة من قبل المعرض، وأنا رفضت الاشتراك تمامًا وأعلنت ذلك لكل الإعلاميين».
من جانبه، أكد محمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتاب أن الاتحاد كان، ومازال، من أوائل النقابات التي اتخذت مواقف وطنية كما فعل الأسواني، حيث حارب التطبيع، وساند الأسواني في موقفه القومي ضد إسرائيل في فرنسا، موضحًا أن الأسواني ساهم في زيادة نسبة القراءة في مصر.
وقال سلماوي: علي الرغم من وجود هبوط في توزيع جميع الصحف المصرية في الفترة الأخيرة باستثناء جريدة «المصري اليوم»، التي تحقق تزايدًا في أعداد التوزيع فإننا نجد أن العكس يحدث مع الكتب والمكتبات، حيث توجد زيادة مطردة في بيع الكتاب، لدرجة أن المكتبات عادت مرة أخري وأصبحت مشروعًا استثمارياً مربحًا بعد زيادة أعداد المقبلين عليها

» لماذا لا يضحك الانسان عندما يدغدغ نفسه