وااااا اسلاماه
وااااا صلاح الدين
وااااااا معتصماه
اين انتم يا مسلمون . اين انتم يا عرب
اين انتم يا قادة العرب
اصحو ******* افيقو من ثباتكم العميق
اتذكر كلمات الفتاة العربيه التي تعرضت بلدتها للاغتصاب في عهد المعتصم بالله ووقعت في الاسر وكانت تنادي وااااااااا معتصماه
وعرف المعتصم بذلك فجهز جيشه وارح يقول لبيك يا اختاه
اتسائل هل سيئتي اليوم الذي ينتفض ولاة المسلمون لنجدة اخواننا في فلسطين والعراق
اتسائل هل سيئتي اليوم الذي يرتدي فيه قائد عربي عباءة صلاح الدين
اليوم نجلس اما التلفاز ونري ونتسائل
هل صار الدم العربي رخيصا والدم الفلسطيني أرخص؟! سهام تخترق أجسادنا وتمر بسلام، فأجسادنا العربية صممت وبها ممرات للرصاص وللسهام وللسلام والاستسلام ولكل الموبقات. الكلام لا يجدي، والصراخ لا يُسمع الصُم، والتسول لا يعيد حقا سليبا، و"غزة" وصفتها سابقا بأنها مجزرة ومقبرة، واليوم وزير الدفاع الصهيوني يهدد "غزة" بأن تكون محرقة في غياب الضمير الإنساني، وحضور الصمت العربي.
أشعر بالخجل والعجز عن الوصول والانضمام إليهم في فلسطين، وأكتفي بمشاهدة قناة الجزيرة، وعلى شاشتها أرى أطفالا فلسطينيين يقتلون برصاص العدو الصهيوني، امتعض.. أتمتم.. وأشيح بوجهي كما يصنع نساؤنا في صعيد مصر، عندما يشاهدن حدثا جللا يصعب رؤيته واحتماله.
انظر في مخيلتي واتصور وتصور معي اخي القارئ ان ابنك او اخوك او امك او صديقك في هذا المنظر .انهم ليسو غرباء عنا انهم اخواتنا وابنائنا واهلنا وانظر في التلفزيون وتخيل انك رايت في اهلك ملامح الطفل الفلسطيني الشهيد، سوف تنتفض وتجري لتحس اهلك واصقائك .. تتحسس ا جسادهم ونبضهم وتتاكد .. انهم احياء.. يتحركون. تختلس النظر إلى الشاشة
تلمح وجوها ملائكية مهشمة وأجسادا ملطخة بالدم لأطفال محمولين على أيدي الرجال إلى مثواهم الأخير.. أموات هم، بل أحياء عند ربهم يرزقون. أعاود لاهلي ثانيه .. وأستعيذ بالله من الشيطان الرجيم خشية أن يمسهم مكروه. اختلطت صور الأطفال بصورة ابنائنا، وصرت أرى في كل طفل مسجى مهشم صورة لابي وامي واخواتي ،.
أخشى على اهلي الموت، وأتمنى أن تسبق منيتي منيتهم، وكأن أطفالنا ولدوا ليعيشوا، يتمتعون بالحياة، وأطفال الفلسطينيين ولدوا ليموتوا مشيعين بالزغاريد. يا إلهي..الزغرودة رمز الفرح والعرس، تصير بديلا للنحيب والبكاء.. إنها قمة المأساة أن تبتسم وأنت تتألم، وتزغرد وأنت تشيع فلذة كبدك إلى مثواه الأخير.. وكأنك تزفه إلى عروسه. أبناء الموت وأطفال الموت.. عرفوا الحكمة وأمنوا بها فطلبوا الموت لتوهب لمن بعدهم الحياة.
ثم تري :تنتقل الكاميرا وتتجول بين أنقاض المباني في غزة .. ترصد رهطا من السيدات والأطفال الرحل إلى غير جهة معلومة.. بحثا عن الأمان من القصف الصهيوني والصمت العربي، وأخري تسهر على أسرة من خمسة وعشرين فردا، معظمهم من الأطفال محشورين في غرفة كعلبة السردين.. تعتصم بالله، وتشكو همها لله، وأخرى .. وأخرى تتساءل عن العرب والمسلمين.. فلا صوت ولا صدى.. لم تعرف ولم أعرف أنهم ماتوا وقت إعلان الكيان الصهيوني الحقير دولته، وتحسست نفسي.. فأنا واحد من هؤلاء الموتى.. اكتشفت أنني الحي الميت.. وأسوأ اللحظات أن تشعر بالرجولة وتكون عاجزا عن الفعل، وحيا وغير قادر على الحركة، فالرجولة موقف.. والحياة قدرة على التفاعل والمقاومة.
اخي القرئ اسحلفك بالله ان تضع نفسك مكان اخوانك في فلسطين والعراق
اترضا بالذل والهوان لامك لابنك
اه ه ه ه ه ه ه ه يا فلسطين الحبيب
اه ه ه ه ه ه ه ه يا عراقنا
اه ه ه ه ه ه ه ه ه يا اسلامنا د
اديننا الاسلامي يحرضنا علي التقاعص عن نصرة اخواننا
لا والله فحب الدنيا اهلكنا ونسينا لقاء الله ونسينا اننا سوف نسال عنهم
اين انتم يا حكام العرب
اين انتم يا ولاه المسلمين
ماذا ستقولون لله غدا
انسيتم انكم كلكم راع ومسئول عن رعيته
والله سوف تسئلون عن اخواننا في فلسطين والعراق
ماذا اعدتم لله لتقلونه عنهم
يانادما علي الذنوب اين اثر ندمك
ليتهم يصنعون .. ليتهم يفلحون.. ربما تحركنا.. وربما صمتنا للأبد في مقابر من النيل إلى الفرات
الرئيسية 
أحدث الصور 
الخميس مايو 01, 2008 9:36 am
