<HR color=#7ba2ad>
حسم النادي الأهلي لقب درع الدوري المصري لصالحه قبل 5 جولات من نهاية البطولة كما توقع البعض لأسباب عدة ، وأعلن الطاقم الفني بقيادة الساحر مانويل جوزيه عن استمرار سياسته التي بدأها الموسم المنصرم بإراحة نجوم الفريق ومحاولة اكتشاف مواهب أهلاوية جديدة من فرق الناشئين لضمها إلى الفريق في استعدادات الموسم الجديد ، إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن وخسر النادي الأهلي لقاءين متتاليين بعد قرار جوزيه مما جعل الصحافة المصرية تعاود الانقلاب على المدرب العبقري متناسية أن أي مدير فني لا يمكنه أن يتجرأ ويسير على سياسة جوزيه حتى وإن حسم الدوري منذ الجولة الأولى!.
إلا أن البعض وصف فعلة جوزيه بأنها محاولة لقتل مواهب النجوم الصغار حتي يخرس ألسنة المنتقدين لسياسته التي مبدأها الدفع بالثقل الأساسي -المعتمد على ما لا يزيد عن 15 لاعب- حتى يتمكن من حسم البطولات سريعاً ليريحهم في نهاية الموسم ويعتمد على لاعبين شباب يتم الدفع بهم جميعاً في لقاءات قليلة دون وجود أي عناصر خبرة في الفريق مما يعني عدم المزج بين الخبرة والشباب فيفقد هؤلاء النجوم مكانتهم في نهاية الموسم ، ويعود الأمر كما كان في السابق ، وهو أمر لا يرضي الكثير الذين يبحثون عن أبناء النادي قبل البحث عن الصفقات "السوبر" التي يطلبها مانويل جوزيه حتى لا يرهق نفسه بإعداد "خامات" وتصنيعها وتشكيلها كيفما شاء.
إلا أن برغم الخسارتين التي مني بهما الأهلي في الدوري ظهر جلياً مواهب شابة بوسعها المشاركة في قيادة الفريق للبطولات مستقبلاً على رأسها لاعب الارتكاز هشام محمد والمدافع الجيد معاذ الحناوي إلى جانب حارسي المرمى أحمد عادل عبد المنعم ومحمد الشناوي مما يعني أن جوزيه لن يستطيع الاستمرار في سياسة قتل النجوم التي يدعيها بعض الرياضيين المصريين.
لذا فإن في الموسم القادم قد يستعين جوزيه بمنتجات قطاع الناشئين في النادي الأهلي ليكون الموسم الحالي هو المرحلة التمهيدية لاكتشاف المواهب التي بوسع جوزيه تطوريها والاستفادة منها في الموسم الجديد ليمزجها مع عناصر الخبرة وتتفاعل وينتج عناصر نشطة وتتحقق المعادلة الصعبة بلغة الكيمياء ، وهو بكل تأكيد حلم مشجعي النادي الأهلي الذين يتمنون رؤية أبناء النادي -الذين تدرجوا في المراحل السنية حتى وصلوا لفريق الشباب- يشاركون كوكبة النجوم المواقف الصعبة ليصنع جيل جديد من أبناء النادي الأهلي ويخرس ألسنة المدعيين بأنه يعمل على قتل النجوم حتى لا يسأله أحد عن الناشئين أثناء المراحل الهامة في عمر المسابقات التي يشارك فيها النادي الأهلي ، فهل الساحر جوزيه سيفعل ذلك؟ أم سيبحث -كعادته- عن مبررات للتخلص من أي أسئلة حول فريق الشباب وتكون نتائج المباريات الأخيرة للأهلي هذا الموسم خير دليل ومعين على إجاباته؟!؟