فلسطين ياحبيبتى أكتب إليك وأنا أُغالب دموعى التى رفضت كل محاولاتى لمنعها من التسلل إلى وجهى كلما رأيت اليهود يدنسون أرضك ومقدساتك ويقتلون أبنائك.
وأتذكر قصة أسرك وحزنك ياحبيبتى منذ ما حدث من تسعين عام عندماً تسلل أحفاد القردة والخنازير فى ليل بهيم إلى أرضك يافلسطين وبغدر من عُبَّاد الصليب أعطوهم وعداً بما لايملكون على أرض المسلمين فلسطين.
وفى خلال ثلاثين عام أفسد وخرب وذبح بنى صهيون كل نسائم السلام من شجر البرتقال إلى شجر الزيتون إلى قتل الآمنين إلى تدمير قرى وقتل الأطفال والنساء والشيوخ فى مذابح سطرها التاريخ تحكى كفر اليهود بكل قيمة بين بنى آدم على الأرض.
حتى جاء يوم منذ ستين عاماً علا فيه صوت البوم والغربان على أطلال شجر الزيتون وأعلن بنى صهيون دولتهم المزعومة على أرضك الطاهرة التى شرفت بالأنبياء والخليل إبراهيم عليه السلام
أرضك الطاهرة بإسراء الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين.
ولقد قاوم وجاهد الرجال وقتها بكل مايملكون وسطروا فى التاريخ ملاحم مجد وتضحية نادرة فاقت الخيال ولكن الخونة يافلسطين كانوا بالمرصاد متحفزين ككلاب صيد تتحين الفرصة فأجهزت على فريستها فكانت خيانة فى عام 1948م أضاعت أرضاً وحقاً وشعباً وقدساً وأضاعت ياويل أمتى الأقصى فويل للخائنين العرب من حساب رب العالمين.
وللأسف بعد ذلك بدلاً من أن ينهض أبنائك مستضيئين طريقهم بنور الله رافعين راية لاإله إلا الله تخبط من ينتمون لأرضك فحملوا رايات شتى فمنهم من حمل راية الأرض والوطن ومنهم من حمل راية العروبة والقومية ومنهم من تخبط مع يسار الشيوعية فسقطوا وارتفع أحفاد القردة فى عام 1967م وتفرق أهلك يافلسطين فى بلاد العرب والعجم هائمين وبعض من رفع راية النضال كان يحمل فى يده زجاجة خمر واليد الأخرى تحمل صورة لينين فخاب وخسر بضلاله المبين.
حتى ظهر أول شعاع للفجر فى عام 19873م بصيحة الله اكبر فر بنى صهيون كالجرذان وتفنن بعدها خبثاء بنى صهيون فى تضييع حق المسلمين المغتصب فى فلسطين بمؤامرت سموها سياسة وفن واقع أليم فغرق المخذولين من العرب فى بحر مهانة لاقرار له.
وجاء يوم انفلق الصبح فى فلسطين بفتية آمنوا بربهم وقالوا آمنّا برب العالمين لن ترجع فلسطين إلا بمسلمين مؤمنين موحدين راكعين ساجدين لرب العالمين وعلا صوت حماس والجهاد فى رُبَى فلسطين بتضحيات وشهداء أرعبت قردة بنى صهيون فناحوا بكل صوب يطلبون الغوث من الخائنين وتميزت الصفوف عدو حاقد لئيم معه خونة من بنى جلدتنا موالين للشر ولضياعك يافلسطين
وصف المجاهدين الصابرين المقاومين لايرضون إلا بعودة كل فلسطين للمسلمين وعلى رأسهم البطل المجاهد أحمد ياسين.
وتعطرت أرضك بدماء الشهداء يافلسطين كأنها تستعيد مجد الأوائل فى حطيـن
واقترب يوم القردة الملاعين فأبشرى يافلسطين فالنصر قادم وعد من الله مبين
وتذكرى يافلسطين أن الصليبين مكثوا مائتى عام ينجسون أرضك ويستهزؤن بقوة المسلمين حتى جاء نور الدين ومن بعده صلاح الدين فعلموهم درساً فى الأدب مع المسلمين سطروه فى كتبهم عبرةً للعالمين.
فلا تحزنى من ذكرى تمر بستين عاماً على أسرك وإحتلالك يافلسطين فقد عاد أبناء نور الدين وصلاح الدين وطردوا كل أبناء لينين وجاهدوا ويجاهدون بسم الله من أجل فلسطين.
ويقيناً بإذن الله لن ينخدع المجاهدون بخبث مؤامرات سياسة بنى صهيون ومن تبعهم من العرب التائهون فى سراب تيه السلام المزعوم مع عدو لايعرف غير الغدر والقتل ديناً له إلى يوم الدين.
ويبقى أنى أحبك يافلسطين حباً بقدر إسراء حبيبى المصطفى إلى المسجد الأقصى وصلاته فيها إماماً بالأنبياء أحبك بقدر تشريف ربى لك بالمسجد الأقصى أحبك بقدر الأنبياء الذين شرفوا أرضك ودفنوا على أرضك أحبك بقدر صحابة رسول الله الذين جاهدوا واستشهدوا على أرضك.
وأخيراً أشتاق اليك يافلسطين ولقاؤنا قريباً جدًا بإذن الله نصلى فى الأقصى مكبرين الله أكبر الله أكبر فلسطين عادت للمسلمين