شبكه ميت عدلان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شبكه ميت عدلان ( منتدي اسلامي &ثقافي & برامج كمبيوتر وجوال & سياحه & الرأي وارأي الاخر)
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 ..::صدام حسين هل يستحق البكاء ام اقامة الافراح::.. (5)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الشربيني
المشرفون
المشرفون



ذكر عدد الرسائل : 177
العمر : 41
المزاج : الحمد لله علي كل شيء
تاريخ التسجيل : 02/05/2008

..::صدام حسين هل يستحق البكاء ام اقامة الافراح::.. (5) Empty
مُساهمةموضوع: ..::صدام حسين هل يستحق البكاء ام اقامة الافراح::.. (5)   ..::صدام حسين هل يستحق البكاء ام اقامة الافراح::.. (5) Icon_minitime1الخميس مايو 15, 2008 2:53 pm

اللحظة الحاسمة
وفي خطوة اخرى لتعزيز قاعدة سلطته ونفوذه ابرم قاسم تحالفا مع الحزب الشيوعي العراقي، الذي كان لاسبابه الايديولوجية الخاصة يعارض بشدة الانضمام الى الاتحاد, والاتحاد الوحيد الذي يدعمه الشيوعيون العراقيون كان مع موسكو او تحالف قاسم مع الشيطان، كما وصفه الكثير من القوميين, كما سببت المحاكمات الصورية للعراقيين من غير الشيوعيين تدهورا سريعا في العلاقات بين قاسم والعديد من الضباط الاحرار الذين دعموا اسقاط الملكية، ولم يكونوا مستعدين للتسامح مع استبدال ديكتاتور بآخر, وجاءت اللحظة الحاسمة في مارس في عام 1959 عندما نظم عدد من الضباط القوميين انقلابا على قاسم, وفشل الانقلاب فشلا ذريعا وحتى يلقن الانقلابيين درسا، شجع قاسم الشيوعيين على ملاحقة اعدائهم القوميين واعتقالهم، وكانت النتيجة حمام دم جديدا في التاريخ العراقي الحديث, وقتل الشيوعيون ومثلوا بالعديد من القوميين العرب الذين دعموا الضباط وتمت محاكمة الضباط الاحرار الذين ساعدوا في الاطاحة بالملكية بتهمة الخيانة, وفي الموصل شجع الشيوعيون الغوغاء على عمليات نهب وسلب واغتصاب دامت نحو اسبوع, حوكم المتهمون امام محاكم صورية ونفذ فيهم حكم الاعدام رميا بالرصاص امام اعين الجميع.
وبالنسبة للبعثيين فان سلوك قاسم كان يرقى الى الخيانة, كانوا قد دعموا قادة الانقلاب في صيف 1958 لاسقاط الملكية بشرط ان ينضم العراق لاتحاد الدول العربية، لكن خلال اقل من عام وجهت لآمالهم ضربة قوية، وشعروا بانه مادام قاسم في السلطة فانه لا امل لهم بتحقيق اهدافهم، وفرصتهم الوحيدة بتحقيق تلك الاهداف تتمثل في ازاحة قاسم عن السلطة وتوصلوا الى قرار بان يتم تحقيق ذلك بواسطة الاغتيال.
اما ان يطرح اسم صدام لتنفيذ تلك المهمة فانه لم يكن مفاجئا, وفي تلك المرحلة من تطوره، فان حزب البعث العراقي كان هيئة ايديولوجية اكثر من كونه آلية مقاتلة ومعظم اعضائه الثلاثمئة كانوا اما من الطلاب او من المهنيين الذين كانوا يطمحون الى انشاء مجتمع اكثر عدلا تخدم فيه الحكومة مصالح الشعب بدلا من خدمة مصالح القوى الاجنبية, دعم حزب البعث اسقاط الملكية، لكنه لم يكن احد منهم موجودا عندما ارتكبت مجزرة بحق العائلة الملكية.
شجع البعثيون التمرد في الموصل، لكنهم لم يكن لهم يد فعلية والآن وبعد ان قرروا الخلاص من قاسم، فقد كانوا يملكون الارادة، غير انهم كانوا يفتقرون الى الوسائل, ومن المحتمل ان تكون فكرة اغتيال قاسم قد طرحها عبدالناصر، وربما ان بعض المشاركين في محاولة الاغتيال قد تلقوا تدريبا في دمشق على يد رجال امن عبدالناصر، لكن لم يقدم اي دليل على اتهام عبدالناصر بأنه كان له دور في هذه المؤامرة.
مجرد مزاعم
يزعم صدام بانه انضم الى حزب البعث منذ عام 1957، عندما كان طالبا في مدرسة الكرخ الثانوية، ولا يبدو ان هناك اي سبب لدحض ذلك, اما ما يثير الدهشة فهو ان صدام اختار الانضمام الى حزب هو بكل المقاييس كان مجهولا نسبيا، وليس هناك اي دليل على انه سيصبح احدى القوى المهيمنة في السياسات العربية المعاصرة, ووفقا لسيرة حياته الرسمية فان صدام انضم الى البعث لانه وجد بأن مبادئه تطابق توجهاته ومبادئه القومية، وقد اعتبر نفسه قوميا منذ ان حكت له والدته قصصا حول نشاط خاله خير الله طلفاح ضد البريطانيين.
ورغم ان طلفاح لم يكن لديه وقت للبعث، ولم ينضم إليه ابدا فانه اقام علاقة صداقة مع احمد حسن البكر، مواطنه التكريتي الذي كان برتبة لواء في الجيش العراقي، والذي سيصبح احد الأركان المهيمنين في الحزب، وأول رئيس بعثي للعراق, وبتشجيع من خير الله اخذ صدام تحت جناحه، وهي مشاركة اثمرت عن حكم الرجلين للعراق طيلة عشر سنوات، ومن خلال البكر، تم تقديم صدام لحزب البعث وفي هذه المرحلة من حياته على كل حال، فان صدام كان مجرد نصير للحزب وليس عضوا كاملا، ذلك ان العضوية في الحزب كانت مقيدة ومحدودة لاولئك الذين يثبتون ولاءهم للحزب، والتزامهم بايديولوجيته.
وقد اسهم تورط صدام في المؤامرة لاغتيال قاسم بشكل كبير في النظر إليه باعجاب، وليس هناك رواية افضل لدوره في تلك القصة التي رواها بنفسه، والتي يعيد دوره إلى الايام التي كان فيها في السجن في تكريت حيث قضى ستة اشهر في اواخر 1958 بشبهة اغتيال سعدون التكريتي، وكان هذا الاغتيال قد تم بعد فترة وجيزة من تسلم قاسم للسلطة وكنتيجة لذلك، اودع صدام السجن مع خير الله بعد ان اجتاح العنف البلاد, وادعى صدام انه استخدم حبسه لانقاذ زملائه في البعث من القتل على ايدي الشيوعيين في تكريت،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
..::صدام حسين هل يستحق البكاء ام اقامة الافراح::.. (5)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكه ميت عدلان  :: الفئه :: المنتدي العام :: المنتدي الثقافي-
انتقل الى: