رسالة خطية من صدام حسين

رسالة خطية من صدام حسين
نشرت صحيفة يومية عربية تصدر في لندن رسالة خطية قالت إنها من الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
وتحث الرسالة الشعب العراقي على مقاومة القوات الأمريكية التي وصفتها بأنها "قوات احتلال كافرة ومجرمة وقاتلة وجبانة".

وقد وصلت الرسالة لصحيفة القدس العربي عن طريق الفاكس، وحملت توقيع صدام حسين، وتاريخ الثامن والعشرين من أبريل2003، وهو يوم عيد ميلاد الرئيس العراقي السابق السادس والستين.


تحمل الرسالة توقيع صدام حسين وأعرب عبد الباري عطوان، رئيس تحرير صحيفة القدس العربي عن اعتقاده بأن الرسالة ليست مزورة.
وقال: "لا يمكننا الجزم بأن كاتب الرسالة هو الرئيس العراقي السابق لأننا لا نعلم مكانه، فهو هارب. لكنني رأيت توقيعه من قبل، وهو يشبه التوقيع الذي تحمله الرسالة. لا أعتقد أن الرسالة مزورة".

السنة والشيعة

وتقول الرسالة للشعب العراقي إن القضية الوحيدة التي تواجهه الآن هي "الاحتلال الأجنبي"، كما تطالبهم "بعدم الوثوق في أولئك الذين يفرقون بين السنة والشيعة".

وذكرت الرسالة أن: " الأولوية الوحيدة الآن هي طرد المحتلين الكفار المجرمين القتلة الجبناء"

كما جاء فيها أن انتصار قوات التحالف لم يتحقق إلا بسبب حدوث "خيانة".

وقالت الرسالة إن البلدان المحيطة بالعراق أعاقت محاولات مقاومة الغزو الذي قادته الولايات المتحدة، لكنها حذرت من أن "كل من تآمر ضد العراق لن ينعم بالسلام على يد الولايات المتحدة".

ووعدت الرسالة بمجيء "يوم التحرير والنصر"، ومضت تقول إن "الحق سينتصر، وإن الأيام المقبلة ستكون أجمل".

رسالة ثانية من صدام حسين تدعو العراقيين الى المقاومة
صدام يشكو من خيانة جميع الدول المجاورة
دعا الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في رسالة خطية ثانية الشعب العراقي الى التمسك بالوحدة الوطنية واتخاذ المساجد مراكز لمقاومة الاحتلال الاميركي.
ونشرت صحيفة القدس العربي التي تصدر من لندن نص الرسالة المؤرخة في السابع من مايو ، بعد ان وصلت اليها عبر الفاكس، وسبق لذات الصحيفة نشر نص رسالته الاولى في 28 ابريل.

وتطرق صدام في رسالته المطولة التي بلغت ست صفحات وتحت كل منها توقيعه، الى معركة بغداد التي لا تزال لغزا لم تعرف بعد اسراره، مشيرا الى حدوث خيانة.

وقال "ان كثيرا من الاسرار لو كشفناها لتغيرت قناعات وحقائق بخصوص شخصيات واحداث. لكن الحقيقة الآن التي يجب العمل بها هي مقاومة الاحتلال وطرده وسحقه".

وفي اشارة الى ما رددته وسائل الاعلام من قيام قصي صدام حسين بسحب نحو مليار دولار من البنك المركزي العراقي، قال صدام في الرسالة المنسوبة اليه "ان الغزاة الامريكان والبريطانيين قد سرقوا من ثروتكم الآثار ونفطكم، بل سرقوا من المصارف اموالا تفوق ما يعلنون، وليعلم الجميع ان مصارفكم كانت مليئة بالأموال بمختلف العملات، لمودعين وللدولة، وقد سرقها الغزاة الذين سيسرقون نفطكم وثروتكم".


وكان عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة القدس العربي التي نشرت رسالتي صدام، قد اكد في مقابلة هاتفية مع البي بي سي عقب نشر الرسالة الاولى انه اتخذ قرار النشر بعد عرض الرسالة على مقربين من صدام حسين راوا انها صادرة عنه بالفعل، الا انه لا يستطيع الجزم مائة بالمائة انها من صدام.
تصريح لصدام بعد خلعه من السلطة
صدام" يدعو العراقيين لطرد الغزاة
صدام أشار في الخطاب إلى الاحتفال بعيد ميلاده باعتباره "احتفال التحدي"
نشرت صحيفة أسترالية نصا قالت إنه لخطاب صوتي للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قالت إنه قد سجل خلال الأيام القليلة الماضية.
وقالت صحيفة سيدني مورننج هيرالد إن فريقها في بغداد قد تسلم الشريط الذي احتوى الخطاب من رجلين يتحدثان لهجة تكريت وهي مسقط رأس صدام.

ونشرت الصحيفة النسخة الصوتية للتسجيل على موقعها الإلكتروني، والذي حث فيه العراقيين على اتباع أساليب العمل السري لمحاربة القوات الغازية.

وبدأ التسجيل بآيات من القرآن ثم وجَه صدام، أو شخص له صوت مشابه، تحية إلى العراقيين والقوات المسلحة.

وقال " لا أريد أن أشغلكم بحديث قيل عن العدوان والغدر والاحتلال .. إنني أتكلم إليكم من داخل العراق العظيم عربا وتركا وتركمانا، سنة وشيعة، مسلمين ومسيحيين وأقول لكم إن مهمتكم الأساس هي طرد الغزاة من بلادنا".

ومضت الصحيفة قائلة إن الرجلين كانا يعتزمان تسليم الشريط إلى مراسلي قناة الجزيرة الفضائية القطرية أو قناة العربية، لكن الحواجز الأمنية بالقرب من فندق فلسطين في بغداد جعلتهما يتصرفان على عجل ويسلمانه لفريقها.

وأشارت الصحيفة إلى أنها طلبت من أكثر من عشرة عراقيين بينهم قاض وأستاذ جامعي الاستماع إلى التسجيل حيث أعرب معظمهم عن اعتقاده بأن الصوت يشبه تماما صوت صدام حسين إن لم يكن متطابقا معه.

ومضى الصوت الذي احتواه التسجيل مذكرا بما شهدته بعض المناطق في العراق من احتفال بعيد ميلاد صدام في الثامن والعشرين من أبريل/نيسان، وقال إنه" كان احتفال التحدي الذي لم تفرضه السلطة ولا شخص صدام حسين".

كما أشار "صدام" إلى عدة محاولات قام بها لإيصال رسائله إلى العراقيين وإلى وسائل الإعلام التي قال إنها تخضع لسيطرة الصهاينة خاصة من البيت الأبيض الأمريكي.