شبكه ميت عدلان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شبكه ميت عدلان ( منتدي اسلامي &ثقافي & برامج كمبيوتر وجوال & سياحه & الرأي وارأي الاخر)
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الشربيني
المشرفون
المشرفون



ذكر عدد الرسائل : 177
العمر : 41
المزاج : الحمد لله علي كل شيء
تاريخ التسجيل : 02/05/2008

وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين Empty
مُساهمةموضوع: وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين   وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين Icon_minitime1الخميس مايو 15, 2008 6:18 pm

الحمد لله الذي بيده مقاليد الأمور ، سبحانه وتعالى ، أخرج عباده من الظلمات إلى النور ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، الملك الغفور ، وأشهد أن سيدنا محمداً رسول الله ، وضح لنا طريق الإيمان فشرح به الصدور ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ، الذين لم تغرهم الحياة الدنيا ولم يغرهم بالله الغرور . أما بعد :
فأوصيكم عباد الله بتقوى الله ، وأحثكم على طاعة الله ،واستفتح بالذي هو خير ..

إخوة الإيمان :

إن الإيمان بالله عز وجل ، والإيمان بالإسلام وبرسول الإسلام أساس كل خير ، فمن فقد هذا الإيمان فقد في الحقيقة كل خير ، وكان من الخاسرين . ولا يكفي لكي يكون المرء مؤمناً أن يدعي ذلك بلسـانه فقط ، وقلبه مملوء بحب الدنيا ، لا يعرف عن الآخرة شيئاً ، مصر على الغي ، مشغول بتحقيق المطامع ولو من غير الطريق المشروع .
لقد تعلمنا من أسس ديننا ومن منهج نبينا صلى الله عليه وسلم في التربية ، وتعلمنا من أحداث أمتنا على مدار التاريخ ،أن ما يعيد للأمة عزها وقوتها هو عودتها إلى الله ،وتحقيقها صدق العبودية له ،وتطبيقها شرعه في كل الأمور ،وتربيتها على الإيمان بكل جوانبه ومعانيه .
قال تعالى : " ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين * إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين * وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين " [ آل عمران : 139- 141 ]

في هذه الآيات بيان فضــل هذه الأمة لأن الله سبحانه وتعالى خاطبهم بما خطاب به أنبياءه
فقد قال لموسى عليه السلام : ( إنك أنت الأعلى ) وقال لهذه الأمة : ( وأنتم الأعلون ) ،
وهذه اللفظة مشـتقة من اسمه الأعلى فهو سبحانه العلي ،
وقال للمؤمنين : " ( وأنتم الأعلون ) أي عقيدتكم أعلى فأنتم تسجدون لله وحده والمشركون يسجدون لشئ من خلقه ، ومنهجكم أعلى فأنتم تسيرون على منهج من صنع الله ، وهم يسيرون على منهج من صنع خلق الله ، ودوركم في الحياة أعلى فأنتم الهداة لهذه البشرية كلها وهم ضالون عن الطريق .

هذه هي معاني الكرامة والعزة التي تغرسها العقيدة في قلب المؤمن باعتباره إنساناً ،ولكنه بوصفه مؤمناً يشعر بمعان اعمق ، ويسمو به إيمانه إلى سماء عالية لا يسعى إليها على قدم ولا يطار على جناح .

وهو بوصفه عضواً في أمة الإيمان يشعر بكرامة أكبر ،
قال تعالى : " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله " [ آل عمران : 110 ]

وقال تعالى : "وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً " [ البقرة : 143 ]

، وقال سبحانه : " هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج " [ الحج : 78 ]

، وقال تعالى " ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا " [ النساء :141 ]

يشعر المؤمن بالعزة التي سجلها الله في كتابه للمؤمنين مقرونة بعزة الله ورسوله " ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لايعلمون " [ المنافقون : 8 ]

ويشعر بأنه في ولاية الله البر الكريم ، ولاية المعونة والنصرة ، والرعاية والهداية " ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم " [ محمد : 11 ]
، " الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ، والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات"[ البقرة : 257 ]

ويشعر المؤمن إنه في معية الله الذي يمده بنصره الذي لا يقهر ، قال تعالى : " وأن الله مع المؤمنين " [ الأنفال : 19 ]
، وقال تعالى / " وكان حقاً علينا نصر المؤمنين " [ الروم : 47 ]


وقال تعالى : " ثم ننجي رسلنا والذين آمنـــوا ، كذلك حقاً علينا ننجي المؤمنين " [ يونس : 103 ]

ويشعر المؤمن أنه في حماية الله القوي القدير ، يرد عن صدره سهام المعتدين : " إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور " [ الحج : 38 ]

والقرآن يجعل المؤمنين مقياساً لصلاح الأعمال أو فسادها ، فحكمهم عند الله معتبر ، قال تعالى " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " [ التوبة : 105 ]

لا عجب بعد هذا إذا رأينا عبداً أسود كبلال بن رباح يتيه على السادة المتكبرين فخراً ، ويرفع رأسه عالياً ، فقد صار بالإيمان أرفع عند الله ذكراً وأسمى مقاماً ، ينظر إلى أمية بن خلف وأبي جهل بن هشام وغيرهما من زعماء قريش نظرة البصير للأعمى ،
قال تعالى : " أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثلــــه في الظلمـــات ليس بخارج منها " [ الأنعام : 122 ] ، وقال تعالى : " أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على صراط مستقيم " [ الملك : 22 ] .

ولا عجب بعد ذلك إذا رأينا أعرابياً مثل ربعي بن عامر حين باشرت قلبه عقيدة الإسلام ، وأضاءت فكرة آيات القرآن ، يقف أمام رستم قائد قواد الفرس ، غير مكترث له ولا عابئ به وبما حوله من خدم وحشم ، وما يتوهج بجواره من فضة وذهب ، حتى إذا سأله رستم : من أنتم ؟

إجابه الأعرابي في عزة مؤمنة إجابة خلدها التاريخ وقال : نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده ، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام إن الذين رزقوا نعمة الإيمان يسخرون من الأحداث وإن برقت ورعدت ، ويبتسمون للحياة وإن هي كشرت عن نابها ، ويستحيل الألم عندهم إلى نعمة تستحق الشكر على حين هو عند غيرهم مصيبة تستوجب الصراخ والشكوى ، كأنما عندهم غدر روحية مهمتها أن تفرز مادة معينة تتحول بها كوارث الحياة إلى نعم .

ألا ترى إلى حبيب بن عدي وقد صلبه المشركون وأحاطوا به يظهرون الشماتة فيه يحسبون أنه ستنهار أعصابه أو تضطرب نفسه ، ولكنه ينظر إليهم في يقين وينشد قائلاً .


ولست أبالي حين أقتل مسلماً على أي جنب كان في الله مصرعي وذلك في ذات الإله ،وإن يشأ يبارك على أوصال شـلو ممزع وفي جو غزوة الأحزاب الرهيب كان موقف المؤمنين هو موقف السكينة والطمأنينة الذي سجله الله لهم في كتابه : ( ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيماناً وتسليماً " [ الأحزاب : 22 ]

ما الذي وهب هؤلاء المجاهدين السكينة ؟ إنه الإيمان وحده .


أيها المؤمنون :


الآن وبعد أن قربت منا الأخطار واتضحت بشكل أكبر أمام أعيننا نرى أن الحاجة للعودة إلى الله، والاستيقاظ من الغفلة أصبحت أكبر وأكبر وأن طريق النصر والنجاة وقت المخاطر يستلزم صحوة سريعة قوية يبدأ بها كل فرد في الأمة بأن يعمل على تغيير نفسه، ثم يهب مسارعاً للواجب الكبير الذي نسيه أكثر المسلمين الآن ألا وهو واجب الدعوة إلى الله وإصلاح الغير .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كل عام وانتم بخير (رمضان شهر الطاعات )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكه ميت عدلان  :: الفئه :: المنتدي الاسلامي :: منتدي الفقه والعقيدة-
انتقل الى: