يعيش المسلمون والعرب في الغرب حالة من الاضطهاد والعنصرية، وتتزايد هذه الحالة كلما اشتد الصراع داخل البلدان الإسلامية المحتلة مثل العراق وأفغانستان وفلسطين، ويعتقد البعض أن العنصرية تجاه المسلمين الذين يعيشون في الغرب وليدة اليوم أو وليدة أحداث سبتمبر، إلا أن هذا غير صحيح، فقد تكون زادت في هذا الوقت عن ذي قبل، إلا أن جذورها موجودة منذ زمن بعيد؛ فالنظرة المتعالية للغربيين تجاه أبناء الحضارات الأخرى خصوصًا الحضارة العربية والإسلامية قديمة، وتظهر في كتابات المثقفين وفي فنونهم المختلفة من رواية وسينما ومسرح ورسم، فدائمًا ما يصورون العرب على أنهم مجموعة من الهمج الرعاع الذين يعشقون سفك الدماء، وكانوا ينظرون ذات النظرة للمهاجرين الذين اختاروا البقاء في بلدانهم، ولا يغيرونها تدريجيًا إلا بعد أن يذوب هؤلاء المهاجرون تمامًا في الحياة الغربية ويتخلون عن تعاليم دينهم، ويظل التمسك بالإسلام سيفًا مسلطًا على رقاب المهاجرين.