يعتبر شارع «النبي دانيال»، أحد أقدم شوارع مدينة الإسكندرية، ويعود تاريخه إلى نشأة المدينة ذاتها وتأسيسها عام 332 قبل الميلاد. سمّي قديماً شارع «السوما»، التي تعني المقبرة الملكية التي كانت موجودة عند تقاطعي هذا الشارع مع شارع فؤاد (طريق الحرية).
وكان الشارع يضم العديد من المعابد الرومانية واليهودية، واستمرت أهميته حتى العصور الإسلامية، الى أن تغير اسمه بعد بناء مسجد النبي دانيال. وأدى وجود العديد من الآثار الرومانية تحت المسجد إلى الاعتقاد أن مقبرة الإسكندر الأكبر موجودة ضمنها، إلا أن الحفائر الأثرية دحضت هذا الاعتقاد.
ويعد الشارع من أشهر شوارع الإسكندرية التجارية، فضلاً عن أنه يضم العديد من المراكز الحيوية، كالمركز الثقافي الفرنسي ومقري جريدتي «الأهرام» و»أخبار اليوم»، وفي الشارع أيضاً يوجد المعبد اليهودي الذي كان المعبد الرئيس في المدينة قبل هجرة اليهود من مصر، ومسجد سيدي عبد الرزاق الوفائي، ومسجد النبي دانيال.
وهناك رأيان حول تسمية المسجد بهذا الاسم، ومن ثم إطلاقه على الشارع: الأول هو أنه ينسب إلى الشيخ محمد دانيال الموصلي وهو عراقي الأصل، لكن الثابت هو أنه توفي ودفن في القاهرة عام 1301 ميلادية، الأمر الذي يتنافى مع صحة نسب المسجد إليه. والثاني هو أنه كان في هذا المكان معبد يهودي سمي معبد النبي دانيال وبعد الفتح الإسلامي لمصر أقيم بدلاً منه مسجد حمل الاسم ذاته.
اشتهر شارع النبيّ دانيال (الجزء الأقرب إلى ميدان «محطة مصر») بأنّه يمثل فرعاً غير مرخّص لسور الأزبكية الأشهر في القاهرة، حيث تعرض الكتب في شتى المجالات والفنون، وحيث المجلات القديمة، والصحف، والعملات القديمة، وكلّها بأسعار في متناول الجميع. فإذا كنت طالباً في كلية الهندسة ستجد حتماً عشرات الكتب في القياسات والكيمياء والفيزياء والدوائر الالكترونية بمبالغ لا تتجاوز الثلاثين جنيهاً ولا يختلف حال طالب الهندسة عن حال زميله طالب كلية الحقوق أو التجارة أو الطب، فالكتبُ معروضة أيضاً، بدءاً من شرح مراحل الحمل وانتهاء بنظريات الاقتصاد الحديث.
ولن تغيب عن عين الزائر للشارع الفريد أنواع شتى من المجلات القديمة وكتب من عيون الأدبين العربي والانكليزي، وقواميس لغوية ومطبوعات أجنبية ودواوين شعرية وكتب تعليم الكومبيوتر وبرامجه.
ولعل ما يميز شارع النبي دانيال أنّك قد تشتري فيه كتباً تباع خارجه بأضعاف مضاعفة.
ويرتاده الكثير من السياح العرب والأجانب كما يقصده طلاب من القاهرة بحثاً عن كتب مطلوبة في المقررات، أملاً في توفير عشرات الجنيهات.
من أقدم شوارع المدينة المصرية التي أسسها الاسكندر المقدوني ... شارع «النبي دانيال» في الاسكندرية ... كتب وثقافة ومعالم تاريخية0
يعتبر شارع «النبي دانيال»، أحد أقدم شوارع مدينة الإسكندرية، ويعود تاريخه إلى نشأة المدينة ذاتها وتأسيسها عام 332 قبل الميلاد. سمّي قديماً شارع «السوما»، التي تعني المقبرة الملكية التي كانت موجودة عند تقاطعي هذا الشارع مع شارع فؤاد (طريق الحرية).
وكان الشارع يضم العديد من المعابد الرومانية واليهودية، واستمرت أهميته حتى العصور الإسلامية، الى أن تغير اسمه بعد بناء مسجد النبي دانيال. وأدى وجود العديد من الآثار الرومانية تحت المسجد إلى الاعتقاد أن مقبرة الإسكندر الأكبر موجودة ضمنها، إلا أن الحفائر الأثرية دحضت هذا الاعتقاد0
ويعد الشارع من أشهر شوارع الإسكندرية التجارية، فضلاً عن أنه يضم العديد من المراكز الحيوية، كالمركز الثقافي الفرنسي ومقري جريدتي «الأهرام» و»أخبار اليوم»، وفي الشارع أيضاً يوجد المعبد اليهودي الذي كان المعبد الرئيس في المدينة قبل هجرة اليهود من مصر، ومسجد سيدي عبد الرزاق الوفائي، ومسجد النبي دانيال0
وهناك رأيان حول تسمية المسجد بهذا الاسم، ومن ثم إطلاقه على الشارع: الأول هو أنه ينسب إلى الشيخ محمد دانيال الموصلي وهو عراقي الأصل، لكن الثابت هو أنه توفي ودفن في القاهرة عام 1301 ميلادية، الأمر الذي يتنافى مع صحة نسب المسجد إليه. والثاني هو أنه كان في هذا المكان معبد يهودي سمي معبد النبي دانيال وبعد الفتح الإسلامي لمصر أقيم بدلاً منه مسجد حمل الاسم ذاته0
اشتهر شارع النبيّ دانيال (الجزء الأقرب إلى ميدان «محطة مصر») بأنّه يمثل فرعاً غير مرخّص لسور الأزبكية الأشهر في القاهرة، حيث تعرض الكتب في شتى المجالات والفنون، وحيث المجلات القديمة، والصحف، والعملات القديمة، وكلّها بأسعار في متناول الجميع. فإذا كنت طالباً في كلية الهندسة ستجد حتماً عشرات الكتب في القياسات والكيمياء والفيزياء والدوائر الالكترونية بمبالغ لا تتجاوز الثلاثين جنيهاً ولا يختلف حال طالب الهندسة عن حال زميله طالب كلية الحقوق أو التجارة أو الطب، فالكتبُ معروضة أيضاً، بدءاً من شرح مراحل الحمل وانتهاء بنظريات الاقتصاد الحديث0
ولن تغيب عن عين الزائر للشارع الفريد أنواع شتى من المجلات القديمة وكتب من عيون الأدبين العربي والانكليزي، وقواميس لغوية ومطبوعات أجنبية ودواوين شعرية وكتب تعليم الكومبيوتر وبرامجه0
ولعل ما يميز شارع النبي دانيال أنّك قد تشتري فيه كتباً تباع خارجه بأضعاف مضاعفة0
ويرتاده الكثير من السياح العرب والأجانب كما يقصده طلاب من القاهرة بحثاً عن كتب مطلوبة في المقررات، أملاً في توفير عشرات الجنيهات0