شبكه ميت عدلان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شبكه ميت عدلان ( منتدي اسلامي &ثقافي & برامج كمبيوتر وجوال & سياحه & الرأي وارأي الاخر)
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 خيارات الموت في واقع الاستبداد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد إبراهيم صابر جودة
المشرفون
المشرفون
أحمد إبراهيم صابر جودة


ذكر عدد الرسائل : 253
المزاج : الحمد لله
تاريخ التسجيل : 11/05/2008

خيارات  الموت في واقع الاستبداد Empty
مُساهمةموضوع: خيارات الموت في واقع الاستبداد   خيارات  الموت في واقع الاستبداد Icon_minitime1الثلاثاء يونيو 03, 2008 9:40 am

قال الكاتب محمد الماغوط .بالأمس .. قي رثاء السياب ..

تشبث بموتك أيها الرجل .. ما الذي تريد أن تراه .. كتبك التي تباع على الأرصفة .. أم عكازك الذي اصبح بيد الوطن ..

إذ انني في قضايا الاستبداد .. وجدت الماغوط .. كيف اختصر المعادلة الصعبة .. طالبا منه ان يتشبث بموته وألا يفكر في الرجوع المستحيل..

ما أسوأ واقع الاستبداد .. فهو واقع لا يقدر الفكر.. والمفكرين .. فهم في العادة بمثابة الطبقة الدنيا في المجتمع ..

بينما المومسات والراقصات .. هم من يأكلون المن والسلوى .. و الطبقة العليا في ذاك المجتمع .. الذي فقد

معايير العدل الاجتماعي .. سواء من منطلقات قوانين البشر أو من منطلقات مباديء السماء .. سواء بسواء..

ذلك لأن هذا المجتمع لا يحكمه قانون الله وشريعة السماء وهو الاساس كما يقول الغرب in principle.. من حيث المبدأ.. إذ أن إبراهيم كان أمة {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } (120) سورة النحل.. نظرا لأنه كان مفكرا .. اهتدى الى الاسس الايمانية , والى الله تعالى . وانتهت به مسيرة الفكر .. الى الثورة ضد النمرود ورفض واقع الصنمية المفروض استبداديا والمقبول اجتماعيا .... واخذ على عاتقة .. النهوض بالواقع الاجتماعي .. والذي اقتضى .. الامر الانتشال و النهوض بالذهنية السائدة في الواقع المعاش .. وحث الذهن على استيعاب الحقائق الايمانية والوصول الى الله تعالى عن طريق الفكر.. وهو يضع المعول الذي كسر به الاصنام - على كتف الصنم الكبر. {قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ} (63) سورة الأنبياء. ولم يكتف الامر عند ذلك بل ارتبط الفكر بالتضحية ..

وما أروع عندما يرتبط الفكر بالتضحية.. وتلك فلسفة المجد في دنيا البشر والناس فلولا.. التضحية لما عاش سقراط .. كمفكر.. ولولا التضحية لما عاش سيد قطب ..

إبراهيم عليه السلام جسد تلك التضحية المنقطعة النظير في سبيل الله .. في ترك ابنه وزوجته بوادي غير ذي زرع .. إلى الحد الذي يلقى به في النار.. ولا ثمة تراجع ..

واقع الاستبداد في العادة يحكمه قوانين الطغيان .. ولهذا يصف الإمام علي واقع الطغيان .. بأن كل الموازين مغلوطة فيه..

ليس فيهم سلعة أبور من الكتاب إذا تلي حق تلاوته .. ولا سلعة انفق بيعا ولا أغلى ثمنا من الكتاب إذا حرف عن مواضعة .. لا عندهم أنكر من المعروف ولا اعرف من المنكر ..

في واقع الاستبداد وفي كل عصر .

يعالج المفكر واقع مقرف.. ويحرق مقالاته.. ويكفر بالقلم .. وتكون حياته كما هي قصة أشبه برواية درب الالام .. للكاتب ألكسي تولستوي ..

ولا مانع ان يحرق مكتبته كما فعل صديقنا الحميم أبو حيان التوحيدي .. بعدما اكتشف ان مهنة الفكر تحولت من صنع المجد للأمم...

الى مجرد مهنة الشؤم .. والحاجة.. والعوز.. كما رأينا في نهاية كتاب الامتاع والمؤانسة ..

كما هي الفلسفة الاستبدادية الموغلة في القدم

(التجويع من أجل التطويع) .. لإستئناس الفكر.. وتدجين القلم .. كيلا تثور الكلمات .. وتهتف المفردات ..

وتعصف بواقع الاستبداد .. فالاستبداد قاس لا يرحم .. يمنع الرضعة عن الرضيع .. واللقمة عن الفطيم .. ويسحق كرامة من لدية ذرة من شمم وشموخ ..

كذاك المليونير.. الذي يرمي أطباق من لحم الشواء.. الى الكلاب امام قصره .. نكاية في جاره المفكر الفقير الذي لا يجد الخبز الجاف..

ويرى الجوع في نظرات جاره المفكر العابر.. ولا يعطية فقط ..لأنه يتلذذ برؤية المفكر وهو يتقاسم بعض العظام و بقايا لحم الشواء مع الكلاب حين تخف الأرجل من أمام القصر.. ليتلذذ الطغيان من وراء ستار شرفته ..أو من الكاميرا المخفية التي أمام القصر بوجع الكبرياء وألم الشموخ .. وبكاء الكرامة ..

كم انت سادي أيها الطغيان .. وياضيعة الفكر في أزمنة الاستبداد .. الا ان الطغيان دوما غافل عن نقطة في غاية الاهمية .. أن الله تعالى لا يغقل أبدا .. بل يثأر لأولياءه.. وينتقم لأحبائه .. واذا أخذ لا يفلت ..

وأنه كما قال ملك النوبة لابن مروان .. وهو هارب في ارضه.. إن لله فيكم نقمة لم تبلغ مداها بعد ..

نقول هذا

, بعد فصل أربعة طلاب في آداب بني سويف لأنهم يقرأون القران في المدرجات

إلهنا اله الحق. نشكو اليك غربة القرآن في مصر... فأثأر لهؤلاء الطلاب ثأرا يليق بأولياءك .. و انتقاما يليق بأحباءك ..

إلهنا .. قد أمنوا مكرك .. واستخفوا بحلمك..

إلهنا إله الحق .. أرنا في كفرة وزنادقة الفكر آيه ..

وفي النهاية .. تصبح مقامات الفكر بتعبير الماغوط كتبك التي تباع على الأرصفة .. أي عند مواطيء النعال.. للعامة والدهماء..

ام عكاز السياب الذي اصبح بيد الوطن .. فثمة ترابط بين الوطن و الموروث الذي ترك .. فهو لم يأخذ الفكر الذي تنهض به الامم.. بل اخذ.. العكاز..فأي مصيبة عندما يكون الوطن يدب الارض على عكازين ..

في ظل واقع الاستبداد .. يكون وجه الدنيا مكفهر.. الحياة كئيبة .. و الشمس سوداء.. والقمر في حالة خسوف كلي .. وبلا أشعة .. والهواء غير قابل للاستنشاق ..

في ظل واقع الاستبداد والطغيان .. لا يبقي المستبد .. للشعوب على شيء ..

كما هو حال ذاك الرجل الذي انتحر بالأمس بالقاهرة على كوبري فيصل.. وشنق نفسه على الملأ .. لم يجدوا معه إلا اثنين جنيه وربع .. ومسبحة .. وبما يرمزان إليه.. أي إن الاستبداد لم يبق له لا دين ولا دنيا .. إلا أن هذا الموقف يعد منعطفا حادا في ذهنية الشعب المصري وما يتميز به من جلد وصبر رهيب تجاه المصائب والازمات .. فهو شعب صاحب فلسفة ايمانية .. بالغة الروعة في التسليم بقضاء الله وقدره والرضا .. [الله جاب.. الله أخد .. الله عليه العوض ]وفي نقس الوقت كان له أي للشعب المصري من المواقف الجبارة والتي يقف لها التاريخ احتراما .. وتشرأب أعناق مدونوا التاريخ سواء .. في حضارة وانتصارات وكان لها من الثناء من المصطفى صلى الله عليه وسلم.. ستفتحون مصر .. فخذوا منها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الارض فقال ابو بكر .. ولم يا رسول الله

فقال المصطفى لأنهم وأزواجهم في رباط الى يوم القيامة ....

نعم فالمنعطف حاد ايها السادة فلقد كان الشعب المصري ينظر دوما باحتقار الى الذين ختموا حياتهم بالانتحار ويعتبرها الشعب المصري .. ان المنتحر قد ختم حياته بمحطة من العار الذي لا يغتفر.. سواء من العباد او من رب العباد ..

الا ان يبدو ان الصاع قد طف.. ولم يعد به قدر على المزيد من الجلد على هذا النوع من الاستبداد.. الا ان يبدو .. ان المنتحرين في مصر الذين كتبت عنهم جريدة الاسبوع العربي تحقيقا صحفيا .. في العدد 421بتاريخ 18/4/2005 ربما قد استقر في وعيهم .. أن لا طريق آخر.. وقد سدت في وجوههم الطرق دون الموت النبيل..

كما قال الشاعر الغربي كلود ما كاي

إذا كان من الموت بد فليكن موتنا نبيلا ..

وكما قال الشاعر العربي

اذا طمحت في شرف مروم فلا تقنع بما د ون النجوم..

قطعم الموت في أمر حقير كطعم الموت في أمر عظيم ..

وكان لنا أن نأخذ من رصيد الأمم الأخرى .. فالتراث الإنساني حق مشاع قابل للأخذ والرد ..والخيارات المطروحة في مواجهة الاستبداد . قد تتوافق في الاصل .. وقد تتخلف في المعالجة.. كان لابد أن نقف على معالجات الشعوب الأخرى للواقع الاستبدادي .. لنجسر الهوة ما بين.. افضل الجهاد بكلمة حق عن سلطان جائر طبقا للتصور الاسلامي .. وما بين المعالجات من الثقافات الاخرى .. طالما افتقدنا للمعالجات.. لامتداد فترة الاستبداد. والتي لم تنقطع منذ امد بعيد ...

ترى لو كان شخص فرنسي يعيش في فرنسا مثلا.. وليس في جيبه الا 2.25فرنك ومسبحة.. ماذا سيفعل ..

لو ضاقت به السبل في العيش الكريم .. او وقع تحت اضطهاد ما ..

كل ما يقعله ذلك الفرنسي انه لن ينتحر بهذا الشكل .. بل سيذهب ويستأجر ميكروفونا بفرنك وسيشتري رغيف خبز بالفرنك الاخر.. حتى يتسنى له الهتاف بقوة ..

سيأتي بأي عصاه ملقاه على قارعة الطريق .. ويأتي بقطعة كرتون عريضة.. ويجعلهما يافطة ويكتب عليها فليسقط فرانسوا ميتران .. àbas miterrand.

ويهتف بصوته عاليا أمام قصر الايليزية .. أو في أكبر ميدان بباريس .. ويصيح

.. أي فليسقط ميتران..

سيدهش الناس .. سيضحك الناس .. سيعجب الناس . سيلتف الناس . سيهتف الناس ..ساعة وسيلتف وراءه العديد من المؤمنين بنفس القضية .. ويضعوه على الرؤوس .. وستكتب عنه الصحيفة في الغد .. في معيارية الشرق ان قتلوك فأنت شهيدا .. لأنك قلت كلمة حق .. وكنت رمزا للنهوض ..

ومن ثم سيأخذ التغييرمجراه...

لقد توقفت مليا الى ما قاله الكاتب عبد الفتاح طلعت .. أن محمد أحمد الذي انتحر وهو منحور يتدلى ..

علقا في الهواء . افيقوا من غفوتكم التي طالت تحركونا وثوروا ضد ظلم بائن و فساد مستشر .. وضمائر خربه وقلوب ميته ..

لقد توقفت مليا .. امام لا فته من لا فتات .. أحمد مطر..

طاغوتية

في بلاد المشركين ، يبصق المرء بوجه الحاكمين،

فيجازى بالغرامة؛ ولدينا نحن أصحاب اليمن،

يبصق المرء دماً تحت أيادي المخبرين، ويرى يوم القيامة،

عندما ينثر ماء الورد، والهيل ــ بلا إذن ــ على وجه أمير المؤمنين

واقع الاستبداد .. يلزمه ثوار.. فإن لم يكن ثمة ثوار .. أقدمت الشعوب على الانتحار..

ومن خلال هذا المنطلق .. أرسل الله تعالى .. الرسل والأنبياء الذين هم في الحقيقة ثوار الله في الأرض .. ضد الطغيان.. وفي ظل عدم وجود الأنبياء يكون الذهن غير مدرب على مواجهة الظلم والطغيان .. فيأتي الأنبياء .. ليعلموا الشعوب فقه المجد والثورة ..

كما رأينا موسى الكريم ... يقف أمام أحد الرموز البالغة في الإجرام ..

ويرسي موازين الحق والعدل والحرية.. من خلال قانون السماء على الواقع الكوني ..

وتكررت اذهب الى فرعون انه طغى.. كما جاء في الآيات التالية ..

{اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} (24) سورة طـه

{اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} (17) سورة النازعات

{اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} (43) سورة طـه

ناهيك أن القضية لم تقتصر على الرمز أي فرعون بل إلى أقوام متفلتة.. وبالغة في الظلم والطغيان ..

{وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى} (52) سورة النجم

مهمة الأنبياء كانت قلب معايير الواقع الاجتماعي إلى الأمثل .. بما يحملونه من مباديء وقيم السماء.. وسحبها وتطبيقها على الواقع الاجتماعي .. ذلك لأن الذهن الغير مدرب على الثورة ومواجهة الظلم ..

تنتهي به خيارات الاستبداد الى ما يريده هو.. لا ما يريده الله .. ألا وهي معالجة الواقع بالانتحار وليس بالثورة

فبالتالي كانت مهمة الأنبياء نقل الشعوب من مقامات الانتحار ووأد الشعوب .. وأن يذبح فرعون الابناء .. أو وأد البنات ..

الى مقامات نبيلة .. وأفضل الجهاد ..

ألا وهي كلمة الحق عند سلطان جائر كما قال المصطفى

والذي يرفع المرء الى مقامات الصديقين والشهداء .. ليس في مقام الآخرة فحسب..

بل في نظرة الأجيال المتعاقبة وأمام محكمة التاريخ ..

في ظل واقع الاستبداد .. لا يبقي المستبد .. للفرد العادي في الشعب على شيء.. بل ينزع كل شيء منه حتى دينه ويرميه على الرصيف

ترى ماهي المعالجات ..

تبدأ دائما المعالجات في واقع الاستبداد .. بكلمة الحق..

ليقول أحد السلف .. أعلم ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .. لا يقربان من أجل ولا يمنعان من رزق .. وأفضل من ذلك كله .. كلمة حق عند سلطان جائر ..

كلمة الحق .. تعري الطاغية والمستبد .. ولذلك لما كان هناك مواجهات .. ما بين الأنبياء والطغاة ..كانت تفضي دوما إلى الردود المفحمة والأجوبة المسكته .. ويبهت الذي كفر.. ويكسب الحق الجولة .. كما كان

موقف ابراهيم مع النمرود . {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (258) سورة البقرة.

ناهيك عن موقف موسى عليه السلام مع فرعون وكيف أن الذهن الفرعوني .. كان متوقدا في العادة .. كما لو كان( بيحشش في الباطنية ) ويقلب دفة الحوار في القضايا .. حينما يكون في مزنق .. حينما يتكلم عن موسى عليه السلام {يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ} (35) سورة الشعراء

فهو في هذه الايه حول ناصية الحوار.. ان القضية قومية .. وأن موسى ضد المجتمع .. لاحظ( يخرجكم).. أي الشعب ..( وارضكم ) والشعب في الحقيقة.. لم يبقي له فرعون على أي شيء البته .. ولا حظ ..( ما ذا تأمرون ) كما لو كان الشعب هو الآمر الناهي .. .. والشعب في الحقيقة منتهك الكرامة.. مذبوح الابناء.. مستحيي النساء.. ليعملوا في البغاء .. ويتزوجوا عرفيا ..

لن يخلو الموقف من تضحية .. فالأنبياء ضحوا ومنهم من قتل وكم من ربيون قتلوا ومنهم من نشر ومنهم من ذبح .. فالاستبداد لا يتورع عن سفك الدم .. في أي زمان .. وفي أي مكان ..

الاستبداد عاري.. حتى من ورقة التوت و مع ذلك لا يستحي .. و لا يتورع عن أي شيء عن بيع الأرض والعرض والأوطان وبل كل شيء مقدس ..

ابتداء بكتب السماء .. إلى قوت الفقراء .. وحليب الرضع من المساكين ..

فبدلا من أن تنتحر الشعوب .. جاء الأنبياء ليعلموهم الثورة.. والميتة النبيلة .. والكفاح الراقي ..

جاء الأنبياء ليدربوا ذهن الشعوب على معالجات المجد والكفاح ..

ولقد كانت مقولة علي بن أبى طالب واضحة .. ( الموت في حياتكم مقهورين والحياة في موتكم قاهرين ..

نعم الميتة القتل دفاعا عن الحق ).. في واقع الاستبداد .. أوكما قال الحسين أني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا شقاء وبرما ..

لا علاج مع الاستبداد سوى الثورة .. وليس الانتحار. إذ لابد أن يعرف الشعوب طرفي المعادلة اللذان على النقيض في المحطة النهائية ..قد يكون كلاهما موت وهو أمر وارد بكل تأكيد . كما قال الإمام.. آنفا .. ولكن ما أروع موت الثوار.. انه الشرف والمجد .. أما الانتحار فهو موت الخسة والعار .. أجل الأول هو الطريق ولتختاري أيتها الشعوب ..

الموت في حياتكم مقهورين.. والحياة في موتكم قاهرين..

اخبروني أيها السادة هل منكم من يستيقظ من رقدة الحياة..

الهنا.. إله الحق .. أرنا في أميركا آيه ..

الهنا .. إله الحق .. أرنا في الطغاة والمجرمين آية ..

إلهنا .. إله الحق .. اثأر لأولياءك .. و انتقم لأحباءك .. فلكم استدرجت- إلهنا- أقواما من حيث لا يعلمون وأمليت لهم ان كيدك متين .

سبحانك .. تعاليت في أرضك .. تعاليت في سماءك ..

لك العلياء والكبرياء والمجد رغم انف كل من حاربك .. وعاداك .. و حادك.. {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ} (20) سورة المجادلة

قسما بملكك الذي لا يضام وبعزك الذي لا يرام لن ننزلك الساحة الى هؤلاء الاوباش .. دون ذلك لحمنا ورقابنا وعظامنا ودماءنا ..

إلهنا خذ من دماءنا حتى ترضى..

ولك الحمد إذا رضيت,,

ولك الحمد بعد الرضا..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.islamway.com
 
خيارات الموت في واقع الاستبداد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» واقع مجتمع اليوم (ناس تدفع الثمن )
» الموت هو عين اليقين
» وجاءت سكرة الموت بالحق
» مقطع مبكي جدا عن الموت في جنازة للشيخ محمد حسين يعقوب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكه ميت عدلان  :: الفئه :: المنتدي العام :: منتدي الرأي والرأي الاخر-
انتقل الى: