دعت مجموعة من الشخصيات الأمريكية البارزة، وعلى رأسهم مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق، الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما وإدارته «بقيادة فورية ومتواصلة لتحسين العلاقة بين الولايات المتحدة والدول الإسلامية» مشيرة إلى أن «بقاء العلاقات على الوضع الحالى يعرض أمن الجميع إلى الخطر».
جاءت هذه الدعوة من خلال تقرير سياسى يزيد على المائة صفحة، يضع الخطوط العريضة لسياسة شاملة للولايات المتحدة لتعزيز الأمن الدولى من خلال تحسين العلاقات مع الدول والمجتمعات الإسلامية الرئيسية تحت عنوان «تغيير المسار: توجه جديد لعلاقات الولايات المتحدة بالعالم الإسلامى».
وينادى التقرير الذى وقع عليه ٣٤ شخصية أمريكية بارزة من مجالات وتوجهات وديانات مختلفة، من بينهم ١١ مسلماً أمريكياً، إلى التحدث عن الأهمية القصوى لتحسين العلاقات مع المجتمع الإسلامى الدولى فى خطابه الرئاسى الأول، وأن يبادر بجهود دبلوماسية خلال أول ١٠٠ يوم لتولى إدارته الحكم لحل الصراعات الإقليمية وتعزيز التعاون الأمنى فى الشرق الأوسط مع إعطاء الأولوية لإشراك إيران وإيجاد حل دائم للنزاع الإسرائيلى الفلسطينى.
وأعلن الدكتور عبدالله شلايفر، أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية، وأحد أعضاء «المجموعة القيادية لمشروع المشاركة الأمريكية - المسلمة» والتى أصدرت التقرير فى واشنطن أواخر سبتمبر الماضى، خلال مؤتمر صحفى يوم الخميس الماضى بمقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن القائمين على المشروع يضمون بعض مسؤولى الحكومة الأمريكية السابقين أصحاب الصلة الوثيقة بالرئيس المنتخب باراك أوباما وأعضاء إدارته، مضيفاً أن التقرير «يتداول الآن على أعلى مستويات الإدارة الأمريكية القادمة».
وأشار شلايفر إلى أبرز أعضاء المشروع والموقعين عليه، وهم ريتشار أرميتاج، نائب وزير الخارجية الأمريكية الأسبق، ودينيس روس، مبوعث الرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون للشرق الأوسط، وتوماس داين، الذى عمل كمدير تنفيذى للجنة الشؤون العامة الأمريكية - الإسرائيلية إيباك، واثنان من أعضاء الإدارة الأمريكية الانتقالية للرئيس المنتخب باراك أوباما وهما: ليون بانيتا واللواء البحرى أنتونى زينى، مؤكداً أن «السنوات الثمانى الأخيرة كانت بمثابة درس قاس لأعضاء هذه المجموعة».