فجعل يحادثه في الطريق إلى ان قال يا صباح لا أحسبك ترانى بعدها فقلت بل يردك الله سالما ثم قال ولا احسبك تدرى ما أجد فقلت لا والله فقال تعال حتى أريك وانحرف عن الطريق واوما إلى الخواص فتنحوا ثم قال امانة الله يا صباح أن تكتم على وكشف عن بطنه فإذا عصابة حرير حوالى بطنه فقال هذه علة أكتمها الناس كلهم ولكل واحد من ولدى على رقيب فمسرور رقيب المأمون وجبريل بن يختيشوع رقيب الأمين ونسيت الثالث ما منهم أحد إلا ويحصى انفاسى ويعد أيامى ويستطيل دهرى فإن اردت أن تعرف ذلك فالساعة ادعو ببرذون فيجيئون به اعجف ليزيد في علتى ثم دعا ببرذون فجاءوا به كما وصف فنظر إلى ثم ركبه وودعنى وسار إلى جرجان ثم رحل منها في صفر سنة ثلاث وتسعين وهو عليل إلى طوس فلم يزل بها إلى أن مات وكان الرشيد بايع بولاية العهد لابنه محمد في سنة خمس وسبعين ولقبه الأمين وله يومئذ خمس سنين لحرص امه زبيدة على ذلك قال الذهبي فكان هذا أول وهن جرى في دولة الاسلام من حيث الإمامة ثم بايع لابنه عبدالله من بعد الأمين في سنة اثنتين وثمانين ولقبه المأمون وولاه ممالك خراسان بأسرها ثم بايع لابنه القاسم من بعد الأخوين في سنة ست وثمانين ولقبه المؤتمن وولاه الجزيرة والثغور وهو صبى فلما قسم الدنيا بين هؤلاء الثلاثة قال بعض العقلاء لقد ألقى بأسهم بينهم وغائلة ذلك تضر بالرعية وقالت الشعراء في البيعة المدائح ثم إنه علق نسخة البيعة في البيت العتيق وفى ذلك يقول إبراهيم الموصلى خير الأمور مغبةوأحق امر بالتمام أمر قضى احكامه الرحمنفي البيت الحرام وقال عبدالملك بن صالح في ذلك حب الخليفة حب لا يدين له عاصى الإله وشار يلقح الفتنا الله قلد هارونا سياسته لما اصطفاه فأحيا الدين والسننا وقلد الأرض هارون لرأفته بن أمينا ومأمونا ومؤتمنا قال بعضهم وقد زوى الرشيد الخلافة عن ولده المعتصم لكونه أميا فساقها الله إليه وجعل الخلفاء بعده كلهم من ذريته ولم يجعل من نسل غيره من أولاد الرشيد خليفة وقال سلم الخاسر في العهد للأمين قل للمنازل بالكثيب الأعفر اسقيت غادية السحاب الممطر قد بايع الثقلان مهدى الهدىلمحمد بن زبيدة بنة جعفر قد وفق الله الخليفة إد بنى بيت الخلافة للهجان الأزهر فهو الخليفة عن ابيه وجدهشهدا عليه بمنظر وبمخبر فحشت زبيده فاه جوهر باعه بعشرين الف دينار