أنا لا أحب الكتابة في شيئين السيارات والكرة, ولكن شعوري أن النادي الأهلي صار كالحزب الوطني إخطبوط ضخم تمتد ذراعه نحو كل الفرق الأخرى لخطف أولادها الصغيرة, وفي الغالب بدون استئذان ولا تراضي من الطرفين, يكفي أن يذهب الخطيب (بيبو) إلي بيت اللاعب أي لاعب, ويكفي اللاعب فقط أن بيبو يجلس معه على مائدة واحدة, وهذا لم يكن ليحلم به وما بالك وهو سيدخل أعرق الأندية في مصر بل وفي العالم العربي والشرق الأوسط وهذه حقيقة لا ينكرها سوى جاحد.
فيوقع اللاعب للرجل ومن ثم لا يجد الفريق الآخر سوى الرضا بالأمر الواقع وقبول الفتات من النادي الأهلي.
في البلاد المحترمة الأخرى لا يذهب أحد من النادي في الظلام لخطب ود لاعب, هناك أصول وقواعد وإدارة لا بلد أن تحترم, وأذكر أني قرأت مرة أن الاتحاد الأوربي (أ الفيفا على ما أتذكر) قد وقعت عقوبة على نادي لأنه يتفاوض مع لاعب ومازال في عقد اللاعب مدة طويلة…..
ولكن الأهلي لا تهمه قواعد ولا أصول (ولا أي نادي في مصر صراحة) ولا يعير إدارة أي نادي آخر أي احترام عند التفاوض مع لاعب لهم, فلهذا لا أعجب كثيراً على حقد الأندية الصغيرة على النادي الأهلي….. فلا تحقد لأنه الأفضل فقط, ولكن الحقيقة لأنه لص شيك يسرق اللاعبين من أنديتهم بأوراق رسمية وباستغلال ثغرات قانونية…. وهو يأخذ اللاعبين ليس بغرض الاستفادة فقط بل لحرمان وتدمير الأندية الأخرى من لاعبيها, هو يريد أن يصير هو الأقوى وهذا حقه, ولكن لا يريد أن يكون نادي آخر قوي بجواره, وهذا في حد ذاته تدمير للرياضة في مصر(إن كانت موجودة أصلا).