غزو الكويت
في الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي تدفقت القوات العراقية عبر الحدود الى الكويت وسيطرت على مدينة الكويت العاصمة.
وتغلبت القوات العراقية سريعا على القوات الكويتية الصغيرة العدد نسبيا. وفر الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت الى السعودية.
وزعم الرئيس العراقي صدام حسين أن الغزو تأييد لانتفاضة مزمعة ضد أمير الكويت لكن قتل واغتصاب الكويتيين الذين قاوموا القوات العراقية كان أمرا منتشرا.
واحتجز عدة مئات من المواطنين الأجانب في المصانع العراقية والكويتية والقواعد العسكرية، لكن أطلق سراحهم قبل الحملة التي شنها التحالف الغربي لطرد القوات العراقية من الكويت.
وجاء الغزو وسط أزمة اقتصادية حادة يعيشها العراق بسبب الديون التي تراكمت عليه عقب انتهاء حربه مع إيران.
واتهم صدام حسين الكويت بتعمد تخفيض أسعار النفط وضخ كميات أكبر من حصتها من النفط من الحقول النفطية المشتركة بينهما. وعندما رفضت الكويت إلغاء ديون الحرب العراقية قرر صدام حسين غزوها.
وفرضت الأمم المتحدة عقوبات اقتصادية على العراق وأصدر مجلس الأمن عددا من القرارات التي تدين بغداد.
وفي نوفمبر عام 1990 مع فشل المحاولات الدبلوماسية لحل الأزمةـ وضعت الأمم المتحدة مهلة للعراق للانسحاب من الكويت وفوضت باستخدام "جميع السبل الضرورية" لإجبار العراق على تنفيذ القرارات الدولية.
وشكل تحالف دولي شارك فيه عدة دول واحتشد مئات الآلاف من الجنود في منطقة الخليج. ووضعت الولايات المتحدة خطة عسكرية للحرب بقيادة الجنرال نورمان شوارتسكوف قائد أركان القيادة المركزية الأمريكية
بيان مجلس قيادة الثورة يوم الغزو
ايها الشعب العراقي العظيم
يا درة تاج العرب ورمز عزتهم واقتدارهم وعقال رؤوسهم ايها العرب الغيارى بان امة العرب امة واحدة وان حالها ينبغي ان يكون واحدا عزيزا كريما . وان الدنس والخيانة والغدر يجب ان لاتتصل بصفوفهم ونواياهم .
ايها الناس ، حينما كان العدل والانصاف دينكم . لقد خسف الله الارض بقارون الكويت واعوانه بعد ان جانبوا القيم والمبادئ التي دعا الله لتسود بين الناس . وبعد ان خانوا وغدروا بالمعاني القومية وشرف معاني العلاقة بين من يتولون امرهم من الناس ومع العرب .
فأعان الله الاحرار من بين الصفوف المخلصة ليقضوا النظام القائم في الكويت والضالع في مخططات الصهيونية والاجنبي وبعد ان اطاح بنظامهم فتية آمنوا بربهم فزادهم هدى ، ناشد الاحرار من ابناء الكويت العزيزة القيادة في العراق لتقديم الدعم والمساندة لدرء احتمال لمن تسول له نفسه للتدخل من الخارج في شؤون الكويت ومصير الثورة فيها . وناشدونا المساعدة في استتاب الامن لكي لايصيب ابناء الكويت سوء .
ولقد قرر مجلس قيادة الثورة الاستجابة لطلب حكومة الكويت الحرة المؤقتة والتعاون معها على هذا الاساس تاركين لابناء الكويت ان يقرروا شؤونهم بأنفسهم وسننسحب حالما يستقر الحال وتطلب منا حكومة الكويت الحرة المؤقتة ذلك . وقد لايتعدى ذلك بضعة ايام او بضعة اسابيع .
اننا نعان بصوت واردة كل شعب العراق . شعب القادسية والبطولات والامجاد ، بأن قواتنا المسلحة بكل صفوفها والجيش الشعبي الظهير القومي لها وجماهير شعب العراق من زاخو الى الفاو والمسندة بايمان لايتزعزع بالله وبالعروبة مفي عمقهم كل جماهير الامة العربية وكل المناضلين الشرفاء العرب سيكونون صفا من الفولاذ الذي لايأسر . اننا نعلن ذلك لمن تسول له نفسه التحدي وسنجعل من العراق الابي ومن الكويت العزيزة مقبرة لكل من تسول له نفسه العدوان وتحركه شهوة الغزو والغدر ، وقد اعذر من انذر .
والله اكبر وليخسأ الخاسئون .