جاءت الأزمة المالية التي تجتاح الأسواق المالية في الولايات المتحدة مثل العاصفة لتثير الكثير من الأسئلة، حول أسباب تلك الأزمة وتداعياتها، وحول تأثيرها علي الرياد
ة الأمريكية للسوق العالمية، لاسيما في ظل حالة «عدم الوضوح» التي سببتها الأزمة لدول العالم جميعاً، وهو ما خلق صعوبات كبري للتعامل مع أزمة تزداد تفاقماً بشكل
يومي
.
وعلي الرغم من أن «مركز» الأزمة واشنطن، إلا أن تداعياتها تمتد لدول العالم جميعاً، لاسيما الدول النامية التي تعاني مخاوف شديدة بسبب انتقال المضاربين من أوراق
المال إلي المضاربة علي الغذاء، إلا أن بعض الدول ستستفيد نتيجة عملية «إعادة التقييم» التي سيجريها بعض المستثمرين مما قد يدفعهم لتغيير اتجاهات استثماراتهم
لتتوجه لتلك الدول.
وفي خضم تلك الأزمة ثارت أيضاً تساؤلات مهمة حول تأثيرها علي الاقتصاد المصري، وأخري أكثر أهمية عن الإجراءات الممكن اتخاذها للخروج من أزمة تهدد الاقتصاد
العالمي كله بالتراجع والركود، لاسيما في ظل مخاوف من استمرار فشل الإدارة الأمريكية في التعامل مع أزمة قد تطول بحيث تنتقل للإدارة القادمة.