محمد مصطفى اسماعيل المشرفون
عدد الرسائل : 60 تاريخ التسجيل : 01/05/2008
| موضوع: تابع الآذان وفضله3 الجمعة مايو 02, 2008 11:19 am | |
| 47القسم الثالث فتاوى في صفة المؤذن أثناء الأذان - ما الصفات التي ينبغي أن تكون متوافرة في المؤذن ؟ ج : الأصل أن المؤذن يكون : عاقلا - رشيدا عارفا - صيتا ليبلغ صوته الناس - ويكون عالما بالوقت حتى لا يقدم أو يؤخر - فصيحا بالكلمات ليُفهم منه الأذان . وذكر أهل العلم غير ذلك أيضا من الأوصاف المستحبة كأن يكون ديّنا أمينا لأن الناس يقلدونه في صلاتهم وصيامهم ولأنه قد يرتفع على منارة ونحوها فينظر إلى عورات بعض الناس أو ما يخفونه فلا بد أن يكون أمينا . 48 - هل يجوز للمرأة أن تؤذن ؟ ج : لا يجوز للمرأة أن تؤذن فالأذان خاصّ بالرجال وهو دليل على أن صوت المرأة عورة أمام الرجال الأجانب ولهذا تنهى عن التسبيح في الصلاة لتنبيه الإمام إذا سهى بل تصفق ببطن كفها على ظهر الأخرى . 49 - الأعجمي الذي لا يُحسن العربية ولا يخرجها من مخارجها كالذي يقول : هي على الصلاة . . ما حكم أذانه ؟ ج : أذانهُ صحيح ، وهو معذور لأن هذه غاية قدرته ، لكن الأولى أن يؤذن من هو سليم اللسان من اللحن ، صحيح النطق فصيحٌ . 50 - هل الأفضل أن يقيم الصلاة المؤذن نفسه ، أم ليس هناك حرج لو أقام غيره ؟ ج : الأولى أن يقيم الصلاة المؤذن نفسه ، للحديث الذي عند أبي داود وغيره { أن رجلا من صِداء أذن ثمّ لما حضرت الصلاة أراد بلال أن يقيم فقال رسول الله إن أخا صداء هو أذن ، ومن أذن فهو يقيم } ( ) ( ) فالأولى أن الذي أذن هو الذي يقيم . 51 - أيهما أولى أن يتولى الأذان المؤذن الأعمى أم المبصر ؟ ج : لا فرق بينهما بل كلاهما يؤذن ، فقد ثبت أن ابن أم مكتوم كان أعمى ومع ذلك كان يقوم بالأذان لكن بشرط أن يكون هناك من يخبره بأوقات الصلاة ومواقيت الأذان ، ويدله على ذلك ، لأن ابن أم مكتوم كان لا يؤذن حتى يقال له : { أصبحت . . أصبحت } ( ) ( ) فيدل ذلك على أنه كان هناك من يُعْلِمه ويخبره وهكذا إذا كان معه ساعة يعرف استعمالها . 52 - إذا كانت مجموعة نساء سيصلين في مكان واحد (كمدرسة ونحوها) فهل يُسنُ لهن الأذان ؟ خاصة أنه لو أذنت إحداهن فإنه لا يسمعها إلا النساء ؟ ج : لا ، ليس على النساء أذان بل يكتفين بالأذان في المساجد . 53 - إذا كانت مجموعة من النساء في مكان سيصلين جماعة فهل عليهن حرج إذا أقامت إحداهنّ الصلاة ، ورفعت صوتَها بالإقامة لتسمعها بقية النساء ؟ ج : إذا كُنَّ مجموعة نساء في مكان واحد ، وسوف يُصلّين جماعة واحدة ، فلا حرج عليهن إذا أقامت إحداهن الصلاة ، لأن المقصود من الإقامة إعلام الحاضرين بالقيام للصلاة ، فلا حرج في ذلك أما الأذان فلا تؤذن واحدة منهنّ . 54 - إذا قطع المؤذن الأذان قبل إكماله لعارض عرض له ، وقام آخر ليكمل الأذان ، فهل يبدأ من حيث وقف المؤذن الأول أم يبدأ من بداية الأذان ؟ ج : بل يكمل من حيث وقف الأوّل ، لأن المقصود بالأذان إعلام الناس بدخول وقت الصلاة ، ولا داعي لإعادة الأذان من أوله . 55 - إذا عرض للمؤذن أثناء الأذان شيء يمنعهُ من إتمامه كأن ينطلق من أنفه رعاف فماذا يفعل ؟ ج : إن تمكن من إكمال الأذان ولو أن يُمسك بأنفه عند الرعاف أو بفمه ويكمل الأذان فهذا حسن ، وإن لم يستطع قطع الأذان وأكملهُ غيره . 56 - إذا أصاب المؤذن سعال شديد متواصل أثناء الأذان فما يفعل ؟ ج : إن استطاع أن يكمل فهو الأولى وإن لم يستطع أن يكمل فيقطع الأذان ويكمل غيره . 57 - لو حدث أن رجلا بجانب المؤذن عطس فحمد الله وسمعه المؤذن ، فهل على المؤذن حرج إذا قال له " يرحمك الله " - وهو يؤذّن - ؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا . ج : لا بأس ولا حرج في ذلك أيضا ، فلو شمَّت المؤذنُ العاطس ، لم يؤثر ذلك على صحّة أذانه أيضا بل ولا على كماله . 58 - إذا عطس المؤذن أثناء الأذان فهل يحمد الله أم يؤجل قول " الحمد لله " إلى ما بعد انتهائه من الأذان ؟ ج : إذا عطس المؤذن أثناء الأذان فلا بأس أن يحمد الله ولا يؤثر هذا على أذانه لعموم الأحاديث التي فيها الأمر بحمد الله بعد العُطاس . 59 - إذا أحدث المؤذن أثناء الأذان فهل يقطع أذانه ويستخلفُ أحدا غيره ؟ أم ماذا يفعل ؟ ج : الأولى أن يكمل أذانهُ ولا شيء عليْه ، لأنّ أذان المحدث صحيح ، ولا حرج عليه في ذلك . والحمد لله . 60 - إذا احتاج المؤذن أن يتكلم بشيء في أثناء أذانه كأن يُنبه شخصا على شيء أو يتكلم مع شخص بشيء يفوت ، أو ينهى صغيرا عن شيء سيفعله ، وإن لم يتكلم أثناء أذانه فإن هذا الشيء المهمّ يفوت ، فما الحكم لو تكلّم ؟ ج : يظهر أنه لا بأس بذلك ، فإنه وهو يؤذن لا بأس له عند الحاجة أن ينبه شخصا أو يحذر إنسانا من شيء ، كما لو رأى أعمى يمشي بجانب بئر ويوشك أن يقع فيه ، أو لو رأى المؤذن حريقا يخشى أن يزداد ، أو رأى منكرا يفوت إنكاره لو أخره إلى ما بعد الأذان ، ونحو ذلك . فما كان مهمّا ويفوت وقته لا بأس للمؤذن أن يقطع أذانُه من أجله أو ينبه عليه أثناء الأذان . 61 - ما تقولون في مؤذن كان يؤذن وسمع شخصا يتكلم بكلام أغضبه فما كان من هذا المؤذن إلاّ أن سبّ هذا الشخص وشتمه بكلام فاحش - وهو يؤذن - فما الحكم هل يبطل أذانه ؟ ج : الكلام المكروه كالسبّ والشتم أو الكلام الفاحش ، أو الكلام في شخص بكلام باطل ، أو الغيبة والنميمة كلّ هذا لا يبطل الأذان لكنه قد ينقص أجر المؤذن كغيره . 62 - لو تكلم المؤذن أَثناء الأذان بكلام لا يجوز كأن يسمع ذكر شخص فيغتابه أو يقول كلمة فيها سخرية به وغيبة - وهو يؤذن - فما الحكم هل يبطل أذانُه ؟ ج : الكلام المكروه أثناء الأذان كالغيبة والنميمة أو الكلام في شخص بكلام باطل ، كل هذا لا يبطل الأذان لكنه قد ينقص أجر المؤذن . 63 - لو حدث أن المؤذن بعدما عطس قال " الحمد لله " فقال له رجل بجانبه " يرحمك الله " فهل يجوز للمؤذن أن يردّ قائلا " يهديكم الله ويصلح بالكم " أم يؤجل ذلك إلى ما بعد انتهائه من الأذان ؟ ج : لا بأس إذا حمد المؤذن الله فشمّته من بجانبه أن يقول : " يهديكم الله ويصلح بالكم " ولا يؤثر هذا على أذانه . 64 - إذا سمع المؤذن شيئا فضحك منه وهو يؤذن ، فهل يبطل أذانه ؟ ج : الضحك أثناء الأذان فيه خلاف ، والصحيح أنه لا يبطل الأذان . القسم الرابع فتاوى في أحكام ما يعرض لمجيب المؤذن 65 - إذا كان الشخص يتحدث مع آخر أو يتكلم في موضوع ما وأذن المؤذن فهل يلزمه أن يسكت ليردد أم أنه لو ردد وهو يتحدث جاز له ذلك ؟ ج : لا مانع من إجابة الإنسان للمؤذن مع استمراره في الحديث أو الكلام أو ما أشبه ذلك ، ولكن الأولى أن يُنصت . وأذكر أن كثيرا من المشايخ كان إذا سمع المؤذن وهو يقرأ سكت عن القراءة واشتغل بإجابة المؤذن ، هذا وهو في درس علم فمن باب أولى أن الإنسان إذا كان يتحدث أو يتكلم بكلام عادي أن يسْكت ويجيب المؤذن وحتى يذكر الحاضرين بإجابة المؤذن فيسكتوا جميعا ويتابعوا المؤذن ، هذا هو الأفضل والأولى - وإن استمروا في حديثهم ولكنهم لم يشتغلوا عن الإجابة فلا مانع من ذلك . 66 - ذكر بعض الفقهاء أنه إذا كان المؤذن يؤذن فإنه يستحب للجالسين أن لا يقوم أحد ولا يذهب لأن في ذلك تشبها بالشيطان ، فما صحة هذا الكلام ؟ ج : الحمد لله ، ورد في الحديث أنه قال : { إذا نودي بالصّلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضي الأذان أقبل حتى إذا ثوّب بالصلاة أدبر حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول : اذكر كذا . . اذكر كذا ، لِمَا لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى } ( ) ( ) وقد ورد أيضا في حديث مرفوع . . { إذا سمعتُم الغيلان - أو إذا تغولت الغيلان - فنادُوا بالأذان } ( ) ( ) فمن هذا نعلم أن الشيطان يهرب من سماع الأذان لذلك كره بعض العلماء أن الإنسان أول ما يسمع المؤذن يقوم بسرعة . ويمشي لأنه في هذه الحالة يكون متشبها بالشيطان الذي يتحرك بسرعة إذا سمع الأذان . ومع ذلك لا يمنع عنه حيث أن المقاصد متباينة وقد يقصد أمرا مباحا أو مستحبا يحب الإسراع إليه ، وليس قصده الهرب من سماع الأذان . 67 - هل المقصود بالكراهة مجرد الحركة ، أم هو الفزع والحركة السريعة ؟ ج : المقصود والمنهي عنه هو أن الإنسان عندما يسمع المؤذن يقفز بسرعة ويمشي عجلا مسرعا كالمنهزم الهارب فهذا الذي يشبه الشيطان أما مُجرد الحركة والتقلب والالتفات فلا يكره ، ولا يعتبر متشبها بالشيطان . 68 - هل المستمع الذي يجيب المؤذن ويُنْصت إليه يتساوى مع المؤذن في الفضل والثواب ؟ ج : لا شك أن المؤذن أكثر أجرا ، والأحاديث التي وردت تخصّ المؤذن كقوله { المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة } ( ) ( ) وكقوله : { المؤذن يغفر له مدى صوته } ( ) ( ) فهذا لا يحصل للمستمع المجيب الذي يتابع المؤذن ، وإنما الذي يحصل لهذا المجيب هو أجر الذكر ، وأما أجر العمل الذي هو الأذان فلا يدركه غير المؤذن . 69 - إذا دخل الشخص المسجد والمؤذن يؤذن فهل يشرع في النافلة - تحية المسجد وغيرها - أم يجيب المؤذن وينتظر حتى يفرغ من أذانه ثمّ يُصلي ؟ ج : الأولى أن ينتظر حتى ينتهي المؤذن من أذانه ويجيبهُ ثم يتنفل لأن إجابة المؤذن عبادة يفوت وقتها أما تحية المسجد ونحوها فوقتها أوسع . 70 - هل هذا الحكم يشمل أيضا ما إذا دخل شخص المسجد والمؤذن يؤذن الأذان الثاني لصلاة الجمعة ، هل يتنفل مباشرة أم ينتظر حتى فراغ المؤذن ؟ ج : الحكم هنا يختلف ، فالأولى له هنا أن يشرع فور دخوله في تحية المسجد حتى يتفرغ لسماع الخطبة ، وذلك لأن إجابة المؤذن سنة وسماع الخطبة واجب . والله أعلم . 71 - لو كنتُ جالسا في المسجد قبل الأذان في محاضرة أو درس علمي فلمّا أذن المؤذن في هذا المسجد انتهى الدرس وأردتُّ أن أخرج وأصلي في مسجد آخر ، فهل في هذا حرج خاصة أن خروجي كان بعد ابتداء المؤذن في أذانه ؟ وهل يلزمني أن أصلي في هذا المسجد الذي أُذن وأنا فيه ؟ وهذه المسألة كثيرا ما تقع لي ولغيري . ج : لا يجوز الخروج من المسجد بعد الأذان إذا كان يخشى أن تفوته الجماعة ، أمّا إذا كان سيرْجع أو كان سيصلي في مسجد آَخر قريب يعلم أنه سيدرك جماعته أو كان هذا الخارج من المسجد إماما ويذهب إلى مسجده ليصلي بجماعته ، فلا مانع والحديث الوارد ( ) محمول على من تفوته الجماعة . 72 - إذا بدأ المؤذن في إقامة الصلاة فمتى يُشرع للسامعين أن ينهضوا من جلوسهم ويصفوا للصلاة ؟ ج : لم يرد في ذلك شيء محدّد ، لكن ذكر بعض الفقهاء أنّ السامع يقوم عند قول المقيم : قد من قوله " قد قامت الصلاة " ، ولكن الأمر في ذلك واسع ولم يرد فيه شيء معيّن كما ذكرنا . القسم الخامس فتاوى في مبطلات الأذان ومكروهاته 73 - هل يجوز للمؤذن أن يؤذن وهو محدث حدثا أصغر (بول أو غائط . . . ) ؟ ج : نعم يجوز ذلك ، ولكنه الأولى أن يكون المؤذن متوضئا . 74 - إذا أذن الشخص وعليه حدث أكبر (جنابة) فهل أذانه صحيح ؟ ج : نعم الأذان صحيح ، ولكن دخول هذا الجنب إلى المسجد لا يجوز إلا لحاجة أو ضرورة ، أما الأذان فصحيح . . | |
|
الزعيم المدير العام
عدد الرسائل : 329 البلد : تاريخ التسجيل : 30/04/2008
| موضوع: رد: تابع الآذان وفضله3 الأحد مايو 04, 2008 12:32 pm | |
| مشكور اخي القاضل محمد
علي المعلومات الطيبه عن فضل الاذان
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك باذن الله
وننتظر المزيد باذن الله
الي الامام ان شاء الله | |
|