محمد مصطفى اسماعيل المشرفون
عدد الرسائل : 60 تاريخ التسجيل : 01/05/2008
| موضوع: تابع الآذان وفضله 4 الجمعة مايو 02, 2008 11:23 am | |
| 97 - لو أن شخصا رأى المؤذن يؤذن لكنه لا يسمع صوته لبعدٍ أو لصمم ، فهل يجيبُه بأن يتحرى الألفاظ ويردد ؟ أم ماذا يفعل ؟ ج : لا يلزمه ذلك ، لأن إجابة المؤذن خاصة بمن يسمعُه . 98 - نحن في المدينة نسمع المؤذن من خلال مكبرات الصوت فنجيبه ونردد معه الأذان ، ولكنه ما يكاد ينتهي حتى يكون مؤذن آخر قد بدأْ ، وهكذا ، وقد يمتدّ ذلك عشر دقائق أحيانا ، فما العمل هل نجيب مؤذنا واحدا أم كلهم ؟ ج : تُشرع إجابة المؤذن ، ولعله يكتفى بمؤذن واحد ، ولكن لا مانع من أن يجيب الإنسان المستمع أكثر من مؤذن وذلك لأن هذا يعتبر كله سماع مؤذن فإذا سمعت مؤذنا فأجبته ثمّ انقضى وسمعت آخر وأجبته فإجابتك للآخر تعتبر زيادة خير وزيادة أجر ، فلا مانع من الترديد والإجابة لهم كلهم - إن شاء الله تعالى . 99 - إذا أقيمت الصَّلاة ثم انشغل الإمام بوضوء أو غُسْل أو نحوهما وطال الفصل بين الإقامة ورجوعه ، فهل إذا أْراد الإحرام بالصلاة تُعاد الإقامة أم تكفي الإقامة الأولى ؟ ج : الصحيح أن الإقامة لا تعاد ، إذا كان الناس قد قاموا وصفوا للصلاة ، لأن الإقامة مقصودة لإعلام الناس حتى يقوموا فإذا قاموا حصل المقصود ، فلو انشغل الإمام بتسوية الصفوف ، لم يلزم إعادة الإقامة كما جاء عن عمر أنه كان يوكل رجالا بإقامة الصفوف فلا يكبر حتى يخبر أن الصفوف استوت ( ) وهذا قد يأخذ وقتا طويلا يقدّم هذا ويؤخر هذا . وكذلك لو انشغل الإمام بتجديد وضوء أو غسل أو نحوهما ثمّ عاد لم يلزمه أن يعيد الإقامة ، فقد جاء عند البخاري عن أبي هريرة قال : { أقيمت الصلاة ، فسوَّى الناس صفوفهم ، فخرج رسول الله فتقدم وهو جنب ، ثم قال : على مكانكم . فرجع فاغتسل ثمّ خرج ورأسه يقطر ماء فصلى بهم } ( ) . ( ) 100 - إذا قال المؤذن الصلاة خير من النوم ، فماذا يقول الشخص المستمع ؟ ج : عند قول المؤذن الصلاة خير من النوم : يقول المجيب : " صدقت وبررت " أو يقول : " صدق الله ورسوله . . الصلاة خير من النوم " فيجمع بين إجابة المؤذن بأن قال مثل ما يقول ، وبين تصديقه فيما أخبر به . 101 - إذا قال المؤذن صلوا في رحالكم فماذا يقول المجيب ؟ ج : إذا قال المؤذن : " صلوا في رحالكم " فإن المجيب يقول كما يقول في العبارة التي جعلت هذه الجملة بدلا منها ، فقول : " صلوا في رحالكم " جعلت بدل قوله " حي على الصلاة " فيقول المجيب عند ذلك " لا حول ولا قوة إلاّ بالله " هذا هو الأقرب - والله أعلم . 102 - ما الحكمة من تخصيص ذكر " لا حول ولا قوة إلا بالله " عند الحيعلتين ؟ ج : هذا إشارة إلى أن الإنسان عاجز عن الحضور للجماعة والقيام بها إلا إذا قوّاه الله فالمجيب عندما يقول : " لا حول ولا قوة إلاّ بالله " كأنه يقول بلسان حاله : أنا أجيبُ هذا النداء وأحضر الجماعة لكن بحول الله ، وقوة الله ، الذي يُمدّني ويقويني فليس لي حول ولا قوة ولا تحول من حال إلى حال إلاّ بالله تعالى . 103 - هل أجمع عند إجابة المؤذن بين " لا حول ولا قوة إلا بالله " ، وحي على الصلاة . . . حي على الفلاح " ؟ ج : لا تجمع بل تكتفي بقول لا حوْل ولا قوة إلا بالله خاصة أن جملة " حي على الصلاة حي على الفلاح " ، ليست دعاء ولا ذكرا وإنما هي نداء من المؤذن للسامعين بالحضور للصلاة حتى يحصلوا على الفلاح وهو الفوز بالسعادة . 104 - عندما تقام الصلاة ، هل يُشرع للسامعين أن يجيبوا في الإقامة ويردّدوا كما يفعلون مع الأذان ؟ ج : نعم ، الإقامة تجاب كما يجاب الأذان ، بل هي يطلق عليها أذان أيضا ، وفي الحديث : { بين كلّ أذانين صلاة ، لمن شاء } ( ) ( ) . 105 - إذا قال المقيم " حي على الصلاة ، حي على الفلاح " ، فهل يقول السامع ، لا حول ولا قوة إلا بالله كما يقول في الأذان ، مع العلم أن السامع يكون موجودا مع المقيم داخل المسجد وليس بعيدا عنه ؟ ج : نعم ، تقول لا حول ولا قوة إلاّ بالله ، عند الحيعلتين ، وإن كنت معه في المسجد ، وذلك أن المصلي بحاجة ماسة إلى إعانة ربه وتقويته على العبادة عموما وعلى أداء الصلاة كاملة ولا غنى له عن ربه طرفة عين . 106 - هل يقول مُجيب الإقامة بعدها : " اللهم رب هذه الدعوة التامة " أم أن هذا الذكر خاصة بالأذان ؟ ج : إذا تمكن أن يقول " اللهمّ رب هذه الدعوة التامة " فلا مانع من ذلك ، وإن لم يتمكن لقصر الوقت سقط عنه ، لأن هذا الذكر إنما ورد بعد الأذان . 107 - إذا أذن المؤذن وأنا أقرأ القرآن فهل أقطع القراءة وأجيب المؤذن أم أؤجّل إجابة المؤذن حتى الانتهاء من القراءة ؟ ج : أختار أن تقطع القراءة وتجيب المؤذن ، وذلك لأن إجابة المؤذن طاعة وعبادة يفوت وقتها ، أما قراءةُ القرآن فعبادة باقية لا يفوت وقتها ، فإذا سمع القارئُ المؤذنَ قطع قراءته وأجاب ثمّ إذا فرغ من الأذان أكمل قراءته . هذا هو الأولى . 108 - إذا أذن المؤذن وكان السامع منشغلا بمكالمة في هاتف أو نحو ذلك ولم ينتبه للأذان إلا في منتصفه أو نهايته ، فماذا يفعل هل يردد ويجيب من حين ما سمع أم يعيد الأذان مجيبا من بدايته ؟ ج : إذا كان السامع منشغلا بمكالمة في هاتف أو كان يقضي حاجته أو نحو ذلك ، فإنه إذا انتهى مما يشغله بادر وقضى كلمات الأذان التي فاتته حتى يتدارك ما فاته لأن الأذان من الأذكار ، والأولى للمسلم أن يحافظ على الأعمال الصالحة فيقضي ما فاته منها . 109 - إذا كان الإنسان في مكان الخلاء لقضاء الحاجة ، فكيف يجيب المؤذن ؟ ج : إذا كان جالسا على قضاء حاجته ، فلا يجيب بلسانه ولكن يجيبه ويردد معه بقلبه ، أو يؤخر الإجابة إلى أن ينتهي من حاجته ثمّ إذا انتهى منها ردد ما قاله المؤذن وأجاب . 110 - ولكن قد لا ينتهي من حاجته إلاّ والمؤذن في نهاية الأذان أو قد انتهى من الأذان ؟ ج : نعم لا حرج في ذلك ، يجيب المؤذن إذا انتهى من حاجته حتى وإن كان المؤذن قد انتهى من الأذان أو في نهاية الأذان ، فهو مخير بين أن يجيبه بقلبه في حال قضاء الحاجة ، أو تأخير القضاء إلى ما بعد الانتهاء أو يجمع بينهما . 111 - ما كيفية قضاء الأذان ، هل يشترط فيه التوالي والترتيب ؟ ج : نعم ، قضاؤه يكون على التوالي فيقول : " أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله " . . إلى أن يتمّ الأذان . 112 - في بعض المرافق العامة - كالمستشفيات والفنادق وغيرها - يكتفون بإعلان الأذان من خلال سماعات موزعة على جميع مرافق المبنى ، ويكون الأذان فيها من خلال شريط تسجيل موقَّت (مبرمج) على أوقات الصلاة ، وليس هناك شخص يتولى مهمَة الأذان ، ففي هذه الحالة هل أُردد مع هذا الشريط ؟ ج : نعم ، تردّد معه ، لأنه أذان لوقت صلاة ، وتجيب المؤذن وإن كان من المسجل . والمختار في مثل هذه المرافق التي يملكها ويتواجد فيها المسلمون المكلفون أن يسندوا الأذان إلى إنسان عاقل عارف بالوقت دون الاكتفاء بالأذان المسجَّل . 113 - هل يجزئ هذا الأذان الذي نودي به من خلال شريط مسجل أم يلزم الناس إذا اجتمعوا للصلاة في المصلى أن يؤذنوا مرة أخرى ؟ ج : الأولى أن يؤذن لهم شخص ، لكن إذا كانوا لا يستطيعون أو كانوا لا يعرفون أو لا يحفظون الأذان أجزأ عنهم الأذان الأول وإن كان من شريطٍ مُسجَّل . 114 - إذا كنتُ أستمع للأذان من خلال المذياع ، كل أُجيب وأُردد معه أم لا ؟ ج : إذا سمعت من يذكر الله فاذكره ، لأن الله تعالى يقول : { • } ( ) فإذا سمعت ذكر الله فإنك تفرح ، فإذا سمعت المؤذن من خلاله المذياع وغيره فأجب معهُ ولا تكن من الغافلين ولا من الذين إذا ذُكروا لا يذكرون . 115 - هل يجوز للمصلي أن يجيب المؤذن أثناء صلاته ، لأن كليهما ذكر ؟ ج : لا يجيب المصلي المؤذنَ ، وإنما إذا انتهى من صلاته يقضيه على الصفة التي ذكرنا سابقا . القسم السابع فتاوى متفرقة 116 - أيهما أفضل شرعا أن يتولى الشخصُ الأذان أم الإمامة ؟ ج : هذا فيه تفصيل . فالإمامة أفضل من حيث الأهلية ، فالإمام أفضل أهليّة لأنه غالبا يكون حافظا للقرآَن وعالما بالأحكام الشرعية . أما المؤذن فغالبا ما يكون عامياَ ، لأن الأذان إنّما هو تصويت بهذه الكلمات وترديد لها . فلأجل ذلك يشترط أهلية الإمام بأن يكون من أهل العلم ، ومن حفظة وحملة القرآن أو أكثره ، فالإمام - كما قدمنا - أفضل من حيث الأهلية . أما من حيث الأجر ، فلا شكّ أن الذي ورد في فضل المؤذن أكثر ، كقوله { المؤذنون أطول الناس أعناقا } ( ) ( ) وقوله : { المؤذن يغفر له مدّ صوته ويصدقه من سمعه من رطب ويابس } ( ) ( ) لذلك يستحبه الكثيرون ، فإذا كان المؤذن من حملة العلم وحفظة القرآن وزاد على ذلك أن تولى الأذان فهذا فضل على فضل ويكون قد جمع بين الفضيلتين . 117 - ذكر بعض أهل العلم - جزاهم الله خير الجزاء - أن الأذان الأول للجمعة بدعة ، فما رأيكم في هذا ؟ ج : ما دام أن الأذان الأول للجمعة أقره الصحابة في زمن عثمان واستمرّ العمل عليه إلى هذا الزمان ، وفيه تنبيه الناس عن الغفلة ، فلا مانع منه ، ولا يقال إنه بدعة ، لأنه من سنة خليفة من خلفاء المسلمين وقد أقره عليه الصحابة - كما ذكرنا - واستمرَ عليه العمل . لكن ينبغي تقديمه قبل الزوال بساعة أو أكثر فأما تأخيره إلى الزوال فلا فائدة فيه حيث أن الناس قد اجتمعوا وهو إنما شرع للأمر بالاستعداد والتأهب وترك الشواغل التي تعوق من الحضور والتقدم إلى المساجد . 118 - الأذان الأول والثاني للفجر ، هل هو خاصّ برمضان ، أم يفعل في بقية الشهور قياسا على رمضان ؟ ج : الظاهر أنه خاص برمضان وأنه في العهد النبوي كان بلال يؤذن في آخر الليل ثم يؤذن ابن أم مكتوم عند الصباح ، ودليل ذلك قوله { لا يمنعن أحدكم - أو أحدا منكم - أذان بلال من سحوره فإنه يؤذن - أو ينادي - بليل ليرجع قائمكم ولينبّه نائمكم } ( ) ( ) فقوله : من سحوره يدل على أنهم كلهم يتسحرون ، أي يصومون ، وهو خاطب في هذا الحديث الجمع ولم يقل : من أراد منكم الصوم فلا يغرّه أذان بلال بل قال : لا يمنعه من سحوره فهذا يدل على أنهم كانوا يحتاجون إلى السحور . كذلك نقول : إن قوله : ليوقظ نائمكم ، أي يستيقظ للسحور ، وقوله : يرجع قائمكم أي ينبّه القائم المتهجًد إلى قرب وقت السحور ، فهذا يدلّ على أنّهم كلهم كانوا يصومون فيحتاج هذا إلى قيام للسّحور ، ويحتاج القائم إلى انتباه ومعرفة بوقت السحور . فهذا دليل على أن الأذان الأول والثاني كانا في رمضان ، أما في غير رمضان فإن المؤذن واحد - والحديث الذي فيه أن المؤذن يقول في الفجر في الأذان الأول " الصلاة خير من النوم " المقصود فيه بالأذان الأول هو الأذان الذي عند الصبح حيث يقول المؤذن فيه : الصلاة خير من النوم فينادي الناس بذلك لأن الأغلب أن الناس في هذا الوقت يكونون نياما فينبّههم على فضل الصلاة على النوم ، أما الأذان الثاني هنا فهو الإقامة ، وفي الحديث : { بين كلّ أذانين صلاة } ( ) أي الأذان والإقامة ، فدلّ كل ما سبق على أنه لا يؤذن في غير رمضان إلا أذان واحد وإقامة . والله أعلم . 119 - هل ورد الأذان عندما يخاف الإنسان أو يفزع من الجن أو الغيلان ؟ ج : نعم ، روي عن سهيل بن أبي صالح قال : { أرسلني أبي إلى بني حارثة ومعي غلام لنا - أو صاحب لنا - فناداه مناد من حائط باسمه ، وأشرف الذي معي على الحائط فلم يرَ شيئا ، فذكرت ذلك لأبي فقال : لو شعرت أنك تلقى هذا لم أرسلك ، ولكن إذا سمعت صوتاَ فنادِ بالصلاة فإني سمعت أبا هريرة يحدث عن رسول الله أنه قال : إن الشيطان إذا نودي بالصلاة ولَى وله حصاص . } ( ) ( ) وفي حديث أنه قال : { إذا تغولت الغيلان فنادوا بالأذان } ( ) والغيلان هي الجن المتشيطنة التي تتشبّه بالإنسان أو تصوت وترفع صوتها وتُضلُّ الناس عن طرقهم ، فالأذان يطردها ، فإذا سمعوا أذاناَ انصرفوا وابتعدوا ، فهذا يدلّ على أنه يُشرع الأذان وإن لم يكن وقت الصلاة لطرد الجن والشياطين . 120 - هل ورد فضل في الدعاء بين الأذان والإقامة ؟ ج : ورد أن الوقت بين الأذان والإقامة من مظانّ وأوقات الإجابة ، فقد جاء أنه قال : { الدعاء بين الأذان والإقامة لا يردّ } ( ) ( ) فلو دعا الإنسان بين الأذان والإقامة لكان حسنا . 121 - ما رأيكم في الأذان في أذن المولود ؟ وفي أي الأذنين يكون ؟ ج : نعم ورد الأذان في أذن المولود لكن الأدلة التي وردت به فيها مقال ، ولكن لا بأس لو فعله الإنسان ، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه " تحفة المولود بأحكام المولود " أنه يُفعل ( ) 122 - في أيّ الأذنين يكون الأذان لو فعله الإنسان ؟ ج : الأذان يكون في الأذن اليمنى ، مع أن الأحاديث فيها مقال كما ذكرنا . 123 - وبالنسبة للإقامة هل وردت ؟ وفي أي الأذنين ؟ ج : نعم وردت كذلك لكنها أحاديث فيها مقال ، وتكون في الأذن اليسرى . 124 - أحيانا قد يجتمع الناس للصلاة في المسجد ، ثم يكتشفون أن مؤذن المسجد لم يؤذن للصلاة - لعدم وجوده أو لانشغاله - فهل يؤذنون مع العلم أْنه قد مضى على دخول الوقت زمن ليس بالقصير ، بل قد جاء وقت الإقامة ؟ ج : بل يكتفون بالإقامة ، لأن المقصود من الأذان جمع الناس للصلاة وحيث أنهم قد اجتمعوا فقد حصل المقصود ، والناس يعرفون دخول الوقت في هذا الزمان بالساعات أو بالمؤذنين الَآخرين ونحو ذلك . فلا يحتاج إلى أذانٍ ، خاصةً أنه ليس من شرط الصلاة أن يؤذن لها ولأن الأذان بعد مُضِي بعض الوقت قد يشوش على الناس لتأخره عن وقته والله أعلم . | |
|
روميو المشرف العام
عدد الرسائل : 257 تاريخ التسجيل : 30/04/2008
| موضوع: رد: تابع الآذان وفضله 4 الجمعة مايو 02, 2008 4:52 pm | |
| مشكور اخى الفاضل على ماقدمت من موضوع
مميز بارك الله فيك وجعله نورا لخطاك
مع التمنيات القلبيه بالنجاح والمزيد من العطاء
تقبل مرورى المتواضع | |
|